الفرجاني لباتيلى :الأمم المتحدة مسئولة عن مأساة ليبيا وعليكم إلغاء مهزلة الصخيرات
ردت سميرة الفرجاني وزيرة الشئون الاجتماعية الليبية السابقة علي تصريحات عبدالله باتيلي المبعوث الأممي الخاص بليبيا مؤكدة أن الأمم المتحدة هي من تتحمل المسئولية عن الأزمة السياسية التي تعاني منها ليبيا وتحديدا منذ توقيع اتفاق الصخيرات
وقالت الفرجاني في تدوينة لها علي “فيس بوك ” لم تضيع ليبيا الا بعد تدخل مبعوثكم ليون باتفاقه المشؤم مع دول محور الشر مصر الامارات فرنسا السعودية لاجهاض الثورة الليبية وتمكين دول محور الشر من التدخل المباشر في ليبيا عبر بنود اتفاق الصخيرات وتحديدا المسودة الرابعه التي جسدت خيوط المؤامره والتوقيع عليها بالاحرف الأولى بضغط مباشر من ليون ودول محور الشر
واضافت الفرجاني ردا علي باتيلي قائلة :وهذا التوقيع ورط الدوله الليبية في الاتفاق السياسي الذي ألغى شرعية ليبيا ودعم الانقلاب واصبح برلمان طبرق المنحل بحكم المحكمة الدستورية هو الشرعي بمعني ان الاتفاق السياسي وضعتموه فوق القانون الليبي ومن ثم ولأول مره في تاريخ الأمم المتحده وفي سابقه خطيره لم تحدث في العالم ..
وتابعت الوزيرة الليبية السابقة موجهة خطابها للمبعوث الأممي :الأمم المتحدة تفرض علينا حكومة بل يقوم ليون بتشكيلها وفرضها وهي حكومة السراج وكانت حكومة غير شرعيه وغير قانونيه وتوالت المؤامرات على البلاد من قبل دول محور الشر بتعاون مباشر من الأمم المتحدة عبر مبعوثيها ومن ميسري حوار اصبحتم انتم من يحكم في بلادنا ويقرر وفق جلوسكم مع دول العدوان علي ليبيا برئاسة سيسي مصر . ..
وعادت الفرجاني للقول :واليوم أصبحنا دوله بدون سيادة ولاقانون واستحالة تقوم بها انتخابات شرعية بعد الاتفاق السياسي وانت تعلم هذا جيدا كما علمه سلفك غسان وستيفاني .. واليوم ها انت تقول ان كل الاجسام الموجودة علي الساحة غير شرعية وقالها قبلك غسان وقالتها ستيفاني … ولكن ماذا فعلتم من أجل إنقاذ ليبيا بعد ان ورطتوها باتفاق الصخيرات ؟
وترد الفرجاني علي تساؤلها قائلة :لاشي سوى مزيدا من الانقسام والتشرذم .. لهذا ان أردتم فعلا إنقاذ ليبيا بإمكانكم الرجوع للخلف خطوة وإلغاء الاتفاق السياسي الذي أصبح بمثابة الدستور وجعل من انقلابيي مصر السيسي هم الأوصياء علينا وهو من يتحاور بدلا منا مع الدول التي تريد مساعدة ليبيا ..
ودعت الوزيرة الليبية السابقة لإعلان إلغاء اتفاق الصخيرات والاعتراف بحكم المحكمة الدستورية ولتذهب كل الأجسام الحالية للجحيم ..ولنبدأ في تحرير بلادنا من العصابات التي احتلت قواعدها من مصر،وروسيا وتشاد والنيجر وفرنسا ..
واستدركت الفرجاني قائلة : أصبحت بلادنا مرتعا للمجرمين بعد اتفاقكم المشؤوم … هذا ان كنتم تريدون فعلا حل ..اما غير ذلك فلن يكون هناك حل فكل الأجسام تريد البقاء في المشهد لاجل المرتبات والمناصب الجوفاء فقط لاغير والوطن اخر همها .. واستحالة اجراء الانتخابات ..في ظل الفوضى السياسيه والامنية والشرعيه …فلابارك الله في كل من جلب لنا اتفاق الصخيرات وكل من وقع عليه وكل من دعمه ليوم الدين. ..
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، السيد عبد الله باتيلي، قد أدلي بتصريحات حمل فيهاالقادة الليبيين في موقع مسئولية الفشل في الاستجابة لتطلعات الشعب الليبي. الذي يتوق للتغيير.
واضاف :من المؤسف أن أولئك الذين يقودون ليبيا اليوم يتشبثون بمناصبهم ومواقعهم، ويستفيدون من الوضع القائم على حساب الشعب الليبي مشيرا إلي الحل الوحيد الذي بإمكانه جلب الأمن والازدهار لليبيا هو تشكيل حكومة جديدة موحدة. ليست حكومة غرب أو شرق وإنما حكومة لكل الليبيين.
واضاف المبعوث الأممي في تصريحاته :هنالك حكومة في الغرب وأخرى في الشرق تتنازعان الشرعية. والواقع أنه ليست هنالك أية مؤسسة تتمتع بالشرعية في ليبيا مشيرا إلي أنه على مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة أن يدركا أن وقتهما قد نفد وأن عليهما خلق وضع سياسي يسمح بالتغيير.
وأضاف :لم يعد مقبولا اليوم أن يشترط أي طرف البقاء في منصبه. لأن من شأن ذلك أن يؤجج الصراع أو يشعل فتيل الحرب. ومن المؤسف القول أن هذا الاحتمال لم يعد مستبعدا في ليبيا اليوم.
وشدد باتيلي علي أن استمرار الانقسامات الحالية يهدد وحدة ليبيا واستقرارها. ومن ومصلحة الليبين ودول الجوار والمنطقة ألا يحدث ذلك. لذلك أدعو الفاعلين الإقليمين والدوليين إلى حث الأطراف الليبية على تحمل مسؤولياتهم والتحلي بالشجاعة من أجل الذهاب إلى الانتخابات.
وجدد التأكيد علي دعم الأمم المتحدة لمسار المصالحة الوطنية. لكن الانقسامات الداخلية حول هذا الملف، كتلك التي بين مجلس النواب والمجلس الرئاسي، تظهر مستوى عدم المسئولية لبعض القادة السياسيين.
.