أخبار

الفصائل الفلسطينية تثمن صمود المقاومة في جنين .. هكذا علقت

أشادت الفصائل الفلسطينية، بما حققته المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين من نتائج على الأرض، خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي دامت على مدار اليومين الماضيين، التي شهدت تنسيقا ووحدة في الميدان بين أذرع المقاومة المختلفة في المخيم.

وفي نهاية العملية العسكرية، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن كل الخيارات لإسناد جنين وأبطالها كانت على الطاولة،

وأضاف “وما العملية البطولية في تل أبيب وما يجري في مناطق الضفة المختلفة إلا تعبير عن أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وفي مختلف مواقعة كان حاضنا لجنين ومساندا لها في معركتها البطولية، وأن المقاومة هي عنوانه وخياره الإستراتيجي لرد العدوان ودحر الاحتلال عن أراضينا الفلسطينية”.

وكشف هنية في تصريح صحافي، عن قيام المقاومة بإيصال رسائل واضحة للاحتلال، عبر جميع الأطراف، تؤكد أن “المقاومة في الساحات كافة ليست في منأى عما يجري، وعلى العدو أن يوقف عدوانه فورا”.

وأكد هنية أنه رغم ارتقاء الشهداء وسقوط الجرحى، جراء العدوان على مخيم جنين، إلا أن المقاومة “لقّنت العدو درسا قاسيا وألحقت به خسائر كبيرة”، وأضاف “سوف تكشف الأيام القادمة عن حجم الهزة العنيفة التي ألحقتها المقاومة بالعدو، وستجبره على إعادة حساباته كثيراً عند التفكير في العدوان على شعبنا مرة أخرى”.

وفي رسالة إلى قيادة الاحتلال بعد الانسحاب من جنين قال هنية “نقول للعدو بأنه قد ولى الزمن الذي تمارس فيه عدوانك على شعبنا بدون أن تدفع الثمن”، وتابع “هذه جنين اليوم تلقنكم درساً في المقاومة والصمود، وقبلها أبطالنا الأماجد في كل شوارع وأزقة ضفتنا العزيزة، وما معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة من على أرض غزة العزة عنكم ببعيد”، كما وأشاد بنشطاء الأذرع المسلحة، وبأهل جنين “حاضنة المقاومة وخزانها المتدفق”، الذين قال إنهم “سطروا صفحة جديدة في سجل المجد والعزة في رد العدوان وملاحقة المعتدين”.

كما أكدت حركة حماس، أن انسحاب جيش الاحتلال من مخيم جنين بعد الصمود البطولي لأهله يعد “إعلان بفشله في تحقيق أهدافه وهزيمته أمام إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا، رغم حجم التضحيات الجسام من الشهداء والجرحى، وحجم الدمار الكبير في المنازل والبنى التحتية التي خلّفتها آلة الحرب والعدوان الصهيونية”.

وأكدت على وحدة المقاومة من القوى والفصائل كافة، وعلى تعزيز التنسيق الميداني المشترك في مواجهة الاحتلال وعصابات مستوطنيه، وقالت إن المقاومة هناك لن يثنيها “إرهاب وإجرام العدو الغاشم عن التمسك بخيار المقاومة والمواجهة المسلحة”.

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى “تجاوز حالة الاستنكار والإدانة، والاضطلاع بمسؤولياتهم في إنهاء الاحتلال وملاحقته قانونياً ومحاسبة قادته على جرائمهم وإرهابهم الممارس ضد شعبنا الأعزل”..

من ناحية أخري أكدت حركة فتح أيضا أن المعركة التي خاضها الشعب الفلسطيني في مخيم جنين ضد عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعد “تحولا نوعيا في مجرى الصراع مع الاحتلال، ورسالة تاريخية دوّنها شعبنا بتضحياته وصموده والتحام قواه”، وأضافت “شعبنا دحض مزاعم الاحتلال وحكومته التي حاولت تسويق عدوانها كانتصار عسكري، وأجهض العدوان الهمجي، بالرغم من القوة التدميرية التي استخدمها الاحتلال”.

وأكدت أن إرهاب الاحتلال وتهجير المدنيين من بيوتهم، وتدمير البنية التحتيّة، وترويع الأطفال والنساء، واستهداف الطواقم الطبيّة والصحافيّة والمستشفيات ودور العبادة “لم يجدِ نفعًا في توهين إرادة شعبنا”.

وأشادت بالمناضلين الذين “استبسلوا في الدفاع عن شعبنا في مخيم جنين مع شركاء الدم من الفصائل والقوى”، وقالت “إن مجريات الأحداث برهنت أن الوحدة الوطنية ليستْ عبارات إنشائية؛ بل هي تجلٍ لامتزاج دماء أبناء شعبنا في الميدان”.

كما أثنت على عمل الطواقم الطبيّة والصحافيّة ومنتسبي الأجهزة الأمنية الفلسطينيّة الذين قالت إنهم “لم يتوانوا عن أداء دورهم في تعزيز صمود شعبنا”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى