القاعدة تشن هجومها الأول علي غرب النيجر منذ الانقلاب
كشفت مصادر إعلامية، عن هجوم هو الأول من نوعه منذ انقلاب النيجر، لتنظيم نصرة الاسلام والمسلمين التابع للقاعدة في منطقة “تيلابيري” غرب النيجر على حدود مالي.
الهجوم نفذ صباح الأربعاء 9 أغسطس، وأسفر عن مقتل 5 من قوات الدفاع النيجرية وإصابة 4، في عملية نفذها التنظيم النشط من أجل إطلاق سراح 16 من عناصره.
واتهمت النيجر فرنسا الأربعاء الماضي بشن هجوم لإطلاق سراح 16 إرهابيا، فيما نفت باريس ذلك بشدة.
ومنذ الانقلاب العسكري في النيجر بدأ تنظيم القاعدة الذي يبسط سيطرته في مناطق واسعة في مالي وبوركينافاسو يقترب شيئا فشيئا من الحدود النيجرية التي يشاركه النشاط فيها غريمه تنظيم الدولة في الساحل.
وأدى الانقلاب العسكري في النيجر إلى تراجع لعمليات المراقبة والملاحقة التي يقوم بها الجيش النيجري بمساعدة القوات الأمريكية والفرنسية التي توقف العمل في قواعدها العسكرية في البلاد.
من جانب أخر قال متحدث باسم برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” السبت، إن المجموعة تسعى لإرسال لجنة برلمانية إلى النيجر لعقد لقاء مع قادة الانقلاب العسكري الذين استولوا على السلطة الشهر الماضي، ويرفضون حتى الآن الضغوط الدبلوماسية لإعادة الحكم المدني.
واحتجز جيش النيجر الشهر الماضي الرئيس محمد بازوم، وحل الحكومة المنتخبة واستولى على السلطة، مما أثار تنديدا من قوى في المنطقة، فعَّلت قوة عسكرية احتياطية، قالت إنها ستنشرها كملاذ أخير إذا لم تنجح المحادثات.
لكن قادة الانقلاب يرفضون حتى الآن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها “إيكواس” والولايات المتحدة وآخرون، مما يهدد باندلاع المزيد من الصراع في منطقة الساحل الفقيرة بغرب أفريقيا، التي تواجه بالفعل تمردا إسلاميا عنيفا.