احتفت الأوساط الثقافية بالقاهرة، بالكاتبة والروائية القطرية الدكتورة هدى النعيمي، التي تزور مصر حالياً.
وتزامنت زيارة الروائية القطرية للقاهرة واحتفاء الأوساط الثقافية المصرية بتجربتها الإبداعية، مع الإعلان عن حلول روايتها “زعفرانة” ضمن قائمة الـ 8 المرشحة للفوز بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الـ 11 (فئة الرواية القطرية المنشورة).
وفي هذا السياق، ناقش ملتقى السرد العربي بالقاهرة رواية “زعفرانة” في ندوة أدارتها الكاتبة والروائية عزة عز الدين، وتحدّث فيها الدكتور حسام عقل، الذي قدّم رؤية نقدية وتحليلة للرواية بحضور ومشاركة مؤلفتها هدى النعيمي، والناقدة الدكتورة جيهان الدمرداش.
رواية “عفرانة” كانت أيضاً محل نقاش وتحليل في ندوة أقيمت في اتيليه القاهرة وأدارتها الشاعرة عزة رياض، ووتحدّث فيها الناقد أسامة عرابي، والناقد محمد علي إبراهيم.
وفي إطار احتفاء الأوساط الثقافية المصرية بالقاهرة بتجربة وإبداعات الكاتبة والروائية القطرية هدى النعيمي، شهدت ورشة الزيتون الأدبية ندوة جرى خلالها مناقشة المجموعة القصصية “كليلة وهدى”، حيث شارك في المناقشة الدكاترة: فاطمة الصعيدي، وعزة كامل، وشريف الجيار، والناقدان هاني منسي، ومجدي نصار، وقد حضر تلك النقاشات وشارك فيها الكاتب والشاعر شعبان يوسف الذي يُشرف على ورشة الزيتون.
زيارة الكاتبة والروائية القطرية هدى النعيمي للعاصمة المصرية، شملت أيضاً توقيع عقد نشر رواية جديدة لها مع الناشرة فاطمة البودي، حيث ستصدر الرواية الجديدة عن دار العين بالقاهرة.
يثذكر أن الدكتورة هدى النعيمي، جمعت بين العمل في مجال الفيزياء الطبية والكتابة الأدبية لأكثر من ثلاثة عقود. وتُمارس الآن الكتابة في الشأن الثقافي بجانب كونها ناقدة وروائية معروفة.
بدأت “النعيمي” رحلتها مع الكتابة بالنشر في الصفحات الثقافية بالجرائد المحلية ، وهي بالمرحلة الجامعية وشاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات الادبية خلال فترة الدراسات العليا بالقاهرة ، ولها مشاركات متعددة في العديد من الندوات والمؤتمرات الثقافية والأدبية محلياً وعربياً.
وبفضل إبداعها وحضورها في المشهد الثقافي القطري والعربي والدولي، اختيرت الدكتورة هدى النعيمي لعضوية عدد كبير من المؤسسات الثقافية منها: عضوية المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث بقطر، وعضوية تأسيسية في أول كيان ثقافي نسائي رسمي في قطر هو “مراسنا”، وعضوية مجلس إدارة نادي الجسرة الثقافي. واختيرت كذلك محكمة في عدد من المسابقات الأدبية الكبرى، مثل الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية)، وجائزة كتارا للرواية العربية.
وفي الصحافة الثقافية تولّت رئاسة القسم الثقافي بصحيفة الراية القطرية لمدة عام، تعرفت فيه على دواخل العمل الصحفي من الداخل. ،وعملت مديرة لتحرير صحيفة الهدهد الإليكترونية الدولية، منذ عام 2008 وحتى اليوم، وغير ذلك من العضويات والمواقع. كما نالت العديد من الجوائز والتكريما المحلية والعربية والدولية.
ومن أعمالها الأدبية نذكر مجموعاتها القصصية: “المُكحلة”، و”أنثى”، و”أباطيل”، و”حالة تُشبهنا”، و”كليلة وهدى”. و”حين يبوح النخيل” (سيرة روائية)، و”زعفرانة” )رواية).
ولها أيضاً: “عين ترى” وهو كتاب يضم مجموعة من المقالات في النقد الانطباعي حول السرد و الشعر و المسرح.
بجانب العديد من أوراق العمل البحثية في مجال التخصص نُشرت في دوريات علمية محكمة، وقد تُرجمت العديد من قصصها الى لغات عدة منها: الانجليزية، والأسبانية، والماليالامية، والتركية، والفرنسية، والبغارية، والفارسية.
واختيرت أعمال هدى النعيمي القصصية ضمن (60) أديبًا عربيًا معاصرًا في مجالي القصة القصيرة والرواية العربية ضمن مختارات من الأدب العربي الحديث التي صدرت بلندن في كتاب بعنوان “القراءة الأدبية للمتقدمين في العربية”.