الخميس سبتمبر 19, 2024
الأخبار

القاهرة رفضت طلبا لتل أبيب بتعزيز الرقابة علي ممر فيلادلفيا

قالت مصادر أمنية مصرية إن مصر رفضت اقتراحا من إسرائيل لمزيد من الرقابة الإسرائيلية على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وغزة وتعطي الأولوية للجهود المبذولة للتوسط في وقف إطلاق النار قبل العمل على ترتيبات ما بعد الحرب.

وبحسب تقرير لوكالة رويترز تشترك مصر في حدود طولها 13 كيلومترا (8 أميال) مع غزة وهي الحدود الوحيدة للجيب الساحلي الفلسطيني الذي لا تسيطر عليه إسرائيل مباشرة.

جنبا إلى جنب مع قطر، لعبت مصر أيضا دورا رائدا في المحادثات للتوسط في وقف إطلاق النار الجديد في غزة وتأمين صفقة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.

قالت المصادر المصرية إنه خلال تلك المحادثات اتصلت إسرائيل بمصر بشأن تأمين ممر فيلادلفيا، وهي منطقة عازلة ضيقة على طول الحدود، كجزء من الخطط الإسرائيلية لمنع الهجمات المستقبلية.

قالت المصادر المصرية إن المسئولين الإسرائيليين لم يناقشوا السيطرة على الممر خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية، ولكن بدلا من ذلك طلبوا المشاركة في مراقبة المنطقة، بما في ذلك من خلال مشاركة استخدام تكنولوجيا المراقبة الجديدة التي ستشتريها إسرائيل.

قالت المصادر إن المفاوضين المصريين رفضوا الفكرة، لكن مصر عززت الحواجز المادية على جانبها من الحدود.

قال مسئول إسرائيلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المراقبة المشتركة لممر فيلادلفيا مع مصر كانت من بين القضايا التي ناقشتها البلدان.

وردا على سؤال عما إذا كانت مصر قد رفضت، قال المسؤول الإسرائيلي: “أنا لست على علم بذلك”.

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الثلاثاء إن أولويات غزة هي وقف إطلاق النار، وتوصيل المساعدات، ومنع نزوح سكان غزة إلى مصر.

سيطرت إسرائيل على ممر فيلادلفيا حتى عام 2005 عندما أنهت احتلالها لقطاع غزة. سيطرت حماس على غزة في عام 2007. في أواخر الشهر الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل سعت إلى إعادة تأكيد السيطرة على الممر، الذي يملك الفلسطينيون بموجبه أنفاقا تحت الأرض منذ فترة طويلة.

بدأ عدد الأنفاق في الازدياد في عام 2008، حيث استخدمها المهربون والمسلحون الفلسطينيون للتهرب من الحصار الاقتصادي الإسرائيلي وجلب الأسلحة إلى الجيب. تقول المصادر الفلسطينية إن الحملة العسكرية المصرية التي بدأت في عام 2013 تمكنت من تدمير معظمها.

كانت هناك عمليات قصف متكررة بالقرب من المنطقة الحدودية، بما في ذلك عند معبر رفح، الذي تم استخدامه لجلب المساعدات الإنسانية إلى غزة من مصر وإجلاء أعداد صغيرة من الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل.

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب