القاهرة والدوحة تكثفان جهودهما للوصول لوقف إطلاق النار في غزة قبل وصول ترامب للبيت الأبيض

قالت مصادر أن الجهود المصرية لاستئناف المفاوضات بين حماس والاحتلال تأتي انطلاقا من اعتقاد مصري أن فرصة إبرام اتفاق في الأيام الأخيرة للإدارة الأميركية الحالية كبيرة،
وفي المقابل ويتخوّف مسئولون مصريون من تغيّر الموقف لدى تسلّم دونالد ترامب البيت الأبيض، ولذلك، يدفعون اليوم إلى الإسراع في تحقيق التهدئة.
في هذا السياق، تستعجل القاهرة إصدار مرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بشأن «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة.
وتري أن القاهرة أن العمل مع الوسطاء بشكل مباشر سيتم مع اللجنة التي سيُستضاف عدد من أعضائها في القاهرة والدوحة لتسهيل عملية الإدارة، سيكون فتح معبر رفح وإعادة العمل به من أولويات فترة التهدئة، توازياً مع تجهيز “ترتيبات استثنائية” لاستقبال مئات الجرحى يومياً في المستشفيات المصرية.
من ناحية يجرى ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الجديد المنتظر إلى الشرق الأوسط في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، زيارات إلى قطر وإسرائيل لتعزيز جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه في 20 يناير، وفقًا لمصدر مطلع.
وقد التقي التقى ويتكوف، المستثمر العقاري والداعم لحملة ترامب، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أواخر نوفمبر.
وتشير الاجتماعات إلى أن قطر قد استأنفت دورها كوسيط رئيسي بعد أن علقت جهودها الشهر الماضي بسبب نقص الجدية من الأطراف المتنازعة.
ورجحت مصادر أن يعود مفاوضو حماس إلى الدوحة لجولة جديدة من المحادثات.
من جانبه صرح الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن فريق ترامب يهدف إلى التوصل لاتفاق بشأن الرهائن قبل تولي الرئيس المنتخب منصبه، مشيرًا إلى أن الإدارة الجديدة تريد حل القضية “اليوم إن أمكن”.
وحذر ترامب يوم الاثنين الماضي من “عواقب وخيمة” في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة قبل تنصيبه. من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن أن قطر ومصر وتركيا تعمل على مبادرة جديدة لإطلاق سراح الرهائن، على الرغم من إعلان قطر السابق عن تعليق جهودها
و وفقًا لقناة 12 الإسرائيلية، سيجتمع وفد إسرائيلي في القاهرة لمناقشة اقتراح يتضمن إطلاق سراح الرهائن بشكل تدريجي إلى جانب وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 45 إلى 60 يومًا.: تشير التقديرات إلى أن 96 رهينة من بين 251 الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن إدارة بايدن تعمل على جميع الجبهات لتحقيق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن قبل انتهاء ولايتها. وأضاف بلينكن أن تصريحات ترامب تعكس “الإلحاح المشترك” من كلا الحزبين لتحقيق هذه الأهداف.
وتظل المفاوضات حساسة ومعقدة، لكن التوافق الدولي والإقليمي على ضرورة التوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير يزيد من احتمالية تحقيق اختراق دبلوماسي في الأسابيع القادمة.