الشِّعْـرُ..
كَامِلُه يُزَاحِـمُ وَافِـرَهْ
وَالنَّثْرُ..
فِي وَلَهٍ يَبُثُّ خَوَاطِـرَهْ
وَصَدِيقُهَا التَّارِيخُ..
يَقْضِي يَوْمَهُ فِيهَا..
يُطَـرِّزُ بِالْحَنِينِ دَفَاتِـرَه
وَرِضَا الْخَرَائِطِ مِن رِضَاهَا..
كَيْفَ لا وَمَقَامُهُـا فِي الْكَـوْنِ مَرْكَزُ دَائِـرَةْ؟!
(بِنتُ الْمُعِزِّ)..
الْعِزُّ مِلْءُ دُرُوبِهَا
فَازَتْ بِأَوَّلِهِ..
وَحَازَتْ آخِــرَهْ
هَدَمَ الزَّمَانُ مِنَ الْبُيُوتِ أَجَلَّهَا
وَبُيُوتُهَا..
بِالْحُبِّ ظَلَّتْ عَامِرَةْ
********
مِنْ أَلْفِ عَامٍ..
– مُذْ بَنَاهَا (جَوْهَرٌ) –
مَا طَاوَلَتْهَا فِي الطَّلاوَةِ حَاضِرَةْ
الشَّهْقَةُ:
الْجَبَلِيَّةُ..
الْنَّهْرِيَّةُ..
الْفُصْحَى كَأَشْعَارِ الْقُرُونِ الْغَابِرَةْ
الْوَاحَةُ الْفَوَّاحَةُ..
الصَّدَّاحَةُ الرُّوحِ..
الأَلِيفَةُ كَالظِّبَاءِ..
النَّافِـرَةْ
الْمُسْتَعِدَّةُ لِلسَّـلامِ..
الصَّابِـرَةْ
الْمُسْتَبِدَّةُ فِي الْحُرُوبِ..
الظَافِــرَةْ
الْمُصْطَفَاةُ بِكُلِّ فِعْلٍ مُدْهِشٍ
وَالْمُشْتَهَاةُ:
أَصِيلَةً..
وَمُعَاصِــرَةْ
يَدْعُونَهَا (مِصْـرًا)..
وَمِصْــرُ أَسَاسُهَـا
لا غَرْوَ..
مَاضِي الْحُسْـنِ يُثْمِرُ حَاضِـرَهَ
******
فِي مَسْجِدِ (ابْنِ الْعَاصِ) كَانَ الْبَـدْءُ..
لا..
بَـلْ فِي (مُعَلَّقَةٍ) تُضِيءُ مَنَائِـرَهْ
فِي (صَحْنِ أَزْهَرِهَا) الْمُرَابِطِ عِندَ ثَغْرِ الدِّينِ..
يَنشُرُ فِي الْوُجُودِ شَعَائِـرَهْ
فِي (رَأْسِ سَيِّدِنَا الْحُسَـيْنِ)..
وُفُودُهَا تَأْتِي تُبَايِعُهُ..
وَتَلْعَنُ نَاحِـرَهْ
فِي (قَلْعَـةِ الْجَبَـلِ)/ الْحَكَايَا..
فِي (الزَّوَايَا)..
فِي (التَّكَايَا) بِالْعَطَايَا زَاخِرَةْ
فِي (بُرْجِهَا الْعَالِي)..
وَ(رَوْضَـةِ نِيلِهَا)..
(يَا لَيْلُ):
فِي نُزْهَـاتِ صَيْفٍ آسِـرَةْ!
فِي (قُبَّةِ الْغُورِي)..
وَ(خَانِ خَلِيلِهَا)..
(يَا عَيْنُ):
هَذَا الْحَيُّ يُطْرِبُ زَامِـرَهْ!
هِـيَ هَكَذَا..
فِي كُلِّ شِبْـرٍ مَعْلَمٌ بَادٍ..
وآَخَـرُ نَـامَ تَحْتَ الْخَاصِـرَةْ
*******
يَا سَائِلاً عَنْهَا..
أَتَجْهَلُ قَدْرَهَـا؟!
فَتِّشْ بِرِفْقٍ فِي دُرُوبِ الذَّاكِرَةْ..
عَن جَيْشِهَا الْمَنصُورِ..
كَم مِـن جَارِحٍ هَبَّتْ جَحَافِلُهَــا تَقُصُّ أَظَافِــرَهْ!
عَن شَعْبِهَـا الْمَقْهُورِ..
يَرْبِطُ بَطْنَـهُ..
وَيَجُودُ بِالْمَوْجُـودِ/ يُكْـرِمُ زَائِـرَهْ
عَـنْ عِلْمِهَـا الْمَأْثُـورِ..
عَــنْ إِبْدَاعِهَا..
عَـن رُوحِهَـا:
هَيَّابَـةً.. وَمُغَامِــرَةْ
عَن شِعْرِ (شَوْقِي)..
عَافَ (أَندَلُسًا)..
وَصَاغِ بِدَمْعِهِ بَحْرًا..
وَحَنَّ لِبَاخِـرَةْ
عَن سَرْدِ (مَحْفُوظٍ)..
رِضَا الْحَارَاتِ أَظْفَرَهُ بِـ(نُوبِـلَ)..
عَن رِضًا..
أَوْ صَاغِــرَةْ
عَن فِكْرِ (طَهَ)..
عَن رُؤَى (الْعَقَّادِ)..
عَن (دَرْوِيشَ) يَرْتَجِلُ اللُّحُــونَ الثَّائِـــرَةْ
عَـنْ (أُمِّ كُلْثـومٍ)..
يُلَمْلِمُ صَوْتُهَــا أُمَمًـا تُبَعْثِرُهَـا الْحُظُــوظُ الْعَاثِـــرَةْ
عَـنْ دَمْعِ (حَــدَّادٍ)..
يُدَنــدِنُ عَاشِقًا
وَرُسُــومِ (جَاهِينٍ)..
تُجَلْجِـلُ سَاخِــرَةْ
هِــيَ هَكَــذَا..
فِي كُــلِّ شِبْـرٍ مُبْـــدِعٌ
ضَحِكَاتُهَــا..
إِن تَرْضَ..
تَجْبُرُ خَاطِـرَهْ
هِـيَ هَكَذَا..
رَغَـدٌ إِذَا جُـوعٌ طَغَى
وَمَُقَامُ أَمْنٍ وَالْحُتُـوفُ مُحَاصِـرَة
هِيَ هَكَذَا..
وَطَـنٌ كَمَـا يَهْـوَى بَنُـوهُ..
وَجَنَّـةٌ فِي الأَرْضِ..
تُدْعَى (الْقَاهِـرَةْ)