الأحد سبتمبر 8, 2024
الأخبار

الكبتاجون المضبوط في العراق يتضاعف 4 مرات

مشاركة:

 الأمة| ذكرت هيئة مكافحة المخدرات التابعة للأمم المتحدة في تقرير أن العراق ضبط ما يقرب من 4.1 طن من حبوب الكبتاجون في عام 2023، أي ما يقرب من أربعة أضعاف العام السابق، وأصبح طريقًا لعبور  المخدرات.

ونشر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقريره “ديناميكيات الاتجار بالمخدرات في جميع أنحاء العراق والشرق الأوسط: الاتجاهات والاستجابات”، خلال مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة المخدرات، الذي عقد في العاصمة العراقية للعام الثاني على التوالي.

وبحسب التقرير، تضاعفت عمليات ضبط الكبتاجون من قبل قوات الأمن العراقية أربع مرات تقريبًا في عام 2023، مع ما يقرب من 24 مليون حبة تزن حوالي 4094 كيلوغرامًا، مقارنة بـ 1256 كيلوغرامًا في عام 2022. وتقدر القيمة التجارية للحبوب المضبوطة بحوالي 144 مليون دولار. ويتراوح سعر القرص الواحد من 3.50 دولارًا إلى 6 دولارات.

وقال التقرير إن “الزيادة الحادة في عمليات الضبط قد تعكس زيادة توافر المخدرات التي يتم تهريبها عبر المنطقة، فضلاً عن تعزيز تدابير مكافحة المخدرات ومنعها على المستويين العراقي والدولي”. كما شهدت أنواع أخرى من المخدرات مثل الأفيون والهيروين والميثامفيتامين وراتنج القنب ارتفاعًا حادًا بين عامي 2019 و2023. وذكر التقرير أن “ضبطيات الميثامفيتامين زادت ستة أضعاف تقريبًا في عام 2023 مقارنة بعام 2019، بينما تضاعفت عمليات ضبط “الكبتاجون” ثلاث مرات بين عامي 2022 و2023، وأن الكميات الإجمالية التي تم ضبطها في عام 2023 أعلى بمقدار 34 مرة مما كانت عليه في عام 2019″. كما أشار إلى أن 82 في المائة من حبوب الكبتاجون التي تم ضبطها في العراق بين عامي 2019 و2023 تم استيرادها من سوريا، و17 في المائة من لبنان.

وأشار التقرير إلى وجود “ثلاثة ممرات داخلية رئيسية” تستخدم لتهريب المخدرات عبر العراق، وتقع في المناطق الجنوبية والوسطى والشمالية من البلاد، بما في ذلك إقليم كردستان. وبحسب التقرير، فإن طريق التهريب عبر إقليم كردستان “وفر للمهربين بديلاً عن الحدود الإيرانية التركية لتهريب المواد الأفيونية”. كما أشار إلى أن قوات الأمن الكردية اتخذت إجراءات صارمة ضد المخدرات. وتم ضبط حوالي 1385 حبة كبتاجون في إقليم كردستان في عام 2023، أي ما يقرب من ثلث الكمية الإجمالية التي تم ضبطها في العراق، وأكثر من أربعة أضعاف الكمية المصادرة في عام 2022. وبحسب التقرير، فإن الطريق الداخلي الشمالي الذي يمر عبر إقليم كردستان “ينطوي في المقام الأول على تهريب المواد الأفيونية والميثامفيتامين المهربة عبر الحدود العراقية الإيرانية”.

وبحسب تقديرات السلطات، فإن نحو 80 بالمئة من المخدرات التي تعبر الطريق الداخلي الشمالي تعبر الحدود الشرقية بينما تمر النسبة المتبقية (20 بالمئة) عبر الجمهورية العربية السورية وتركيا.

وارتفعت معدلات المدمنين والتجار للمخدرات في العراق بشكل مثير للقلق في السنوات الأخيرة، على الرغم من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة العراقية للحد من الظاهرة.

وسلط رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم الاثنين الضوء على التهديد الذي تشكله المخدرات على مستقبل البلاد وشبه آثار المخدرات بآثار الحرب والنزوح.

وقال السوداني خلال مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة المخدرات: “إن خطر المخدرات لا يضر بشبابنا فحسب، بل يعرض مستقبلنا بالكامل للخطر … آثار المخدرات تشبه آثار الحروب والنزوح واقتلاع الشعوب من جذورها”.

وأمر السوداني بإنشاء مراكز إعادة تأهيل في جميع المحافظات العراقية، باستثناء إقليم كردستان، كجزء من التزام حكومته بمكافحة المخدرات بنفس العزم الذي تحارب به الإرهاب.

في عام 2023، تم اعتقال أكثر من 19 ألف شخص في جميع أنحاء العراق بتهم تتعلق بالمخدرات، وتم ضبط أكثر من 15 طنًا من المواد المؤثرة عقليًا. وبحسب وزارة الداخلية العراقية، قُتل ما لا يقل عن 17 مشتبهاً في تورطهم في تهريب المخدرات في اشتباكات مع قوات الأمن العام الماضي.

وفي اجتماع رباعي عقد في عمان في منتصف فبراير/شباط، اتفق وزراء داخلية العراق والأردن وسوريا ولبنان على إنشاء خلية اتصال مشتركة لمواصلة التعاون في معالجة الارتفاع المقلق في معدلات المخدرات في بلدانهم.

Please follow and like us:
Avatar

administrator
صحفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب