الكشف عن مقبرتين جماعيتين لـ79 جثة مهاجر غير شرعي جنوب ليبيا

الكشف عن مقبرتين جماعيتين لـ79 جثة مهاجر غير شرعي جنوب ليبيا

كتب: سهيل علي

أفادت مصادر أمنية ليبية باكتشاف مقبرتين جماعيتين تحتويان على رفات 79 مهاجرًا غير شرعي بمنطقة الكفرة جنوب البلاد، وذلك خلال عمليات تفتيش روتينية نفذها جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية. وأكدت التحقيقات الأولية أن الضحايا كانوا في طريقهم من دول جنوب القارة الأفريقية إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية، حيث عُثرعلى 62 جثة في الموقع الأول، بينما ارتفع العدد الإجمالي للضحايا إلى 79 بعد اكتشاف المزيد من الجثث. 

صرح محمد الفضيل، رئيس جهاز مكافحة الهجرة بالكفرة، أن عمليات التشريح التي أُجريت على 20 جثة كشفت أن أعمار الضحايا تتراوح بين 19 و40 عامًا، مشيرًا إلى أن الجهاز المختص قام بإنشاء مقبرة جماعية جديدة بالقرب من موقع الاكتشاف لدفن الجثامين، بناءً على توجيهات النائب العام. وأضاف أن هذه الحادثة تُعد واحدة من أبشع الجرائم المرتبطة بشبكات تهريب البشر التي تعمل في المنطقة. 

من جهته، أكد إبراهيم بالحسن، مدير جهاز الإسعاف والطوارئ في الكفرة، أن تقارير ميدانية كشفت عن ممارسات تعذيب وحشية من قبل المهربين ضد المهاجرين، سواءً أكانوا رجالًا أم نساءً، بهدف ابتزاز أموال من عائلاتهم عبر إرسال مقاطع فيديو وصور تهديدية. وأشار إلى أن خط الهجرة الجنوبي الشرقي – الذي يمر عبر السودان من دول الصومال وإريتريا وإثيوبيا ثم إلى ليبيا نحو السواحل الإيطالية – يُعد أحد أخطر المسارات بسبب انتشار العصابات الإجرامية. 

وأوضح بالحسن أن سكان المناطق الحدودية يرفضون بشكل قاطع هذه الممارسات، مؤكدًا أن السلطات الليبية تعمل على تكثيف جهودها لمكافحة هذه الظاهرة بالتعاون مع أجهزة أمنية متخصصة، معربًا عن توقعاته بتراجع معدلات الهجرة غير الشرعية خلال الفترة المقبلة. 

يذكر أن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية تأسس في يونيو 2014 بمدينة طرابلس، ويمتلك فروعًا في عدة مناطق ليبية، حيث تُعد قضية تهريب البشر واحدة من أبرز التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد منذ سنوات.

 وكانت بعثة تقصّي الحقائق التابعة للأمم المتحدة في مارس من عام 2023 أفادت  بأن استغلال المهاجرين في ليبيا يشكل انتهاكًا للقانون الدولي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights