في تطور يُعد الأول منذ توقيع اتفاق السلام الأخير، عقد ممثلون عن جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، الخميس، اجتماعًا في واشنطن بحضور مراقبين من الولايات المتحدة وقطر والاتحاد الأفريقي، لبحث سبل تنفيذ الاتفاق وإنهاء عقود من العنف في شرق الكونغو الغني بالمعادن.
وتأتي هذه المحادثات بعد تدخل قطري نجح في جمع الرئيسين تشيسكيدي وكاغامي في الدوحة خلال مارس، أعقبها توقيع اتفاق سلام بين وزيري خارجية البلدين في يونيو.
وركّز الاجتماع على مناقشة الخطوات التنفيذية للاتفاق، الذي ينص على احترام سيادة الأراضي ووقف الأعمال العدائية، رغم استمرار المواجهات بين حركة إم23 المسلحة وميليشيات موالية للحكومة الكونغولية.
وتزامنًا مع هذه الجهود، وقّعت حركة إم23 وكينشاسا إعلان مبادئ في قطر يتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار. إلا أن تحديات لا تزال قائمة، أبرزها الخلافات حول انسحاب إم23 من المناطق التي تسيطر عليها.
ويُرتقب أن تُستأنف المفاوضات الرسمية للتوصل إلى اتفاق سلام شامل بحلول 8 أغسطس، وسط شكوك المحللين بشأن قدرة الأطراف على الالتزام بالإطار الزمني المحدد.