في دوامة الصراعات الإقليمية، تتصاعد وتيرة المواجهات بين الكيان والأطراف المحيطة وخاصة دمشق، حيث يتخذ الكيان إجراءات حاسمة لضمان أمنه، مع تأكيده على حماية الأقليات، خاصة الدروز، في ظل حذر وتحذيرات من تصاعد المحتمل للمواجهات
حماية الدروز أولوية
أكدت إسرائيل على التزامها بحماية الدروز، الذين يعيشون في مناطق متعددة، حيث أطلقت تصريحات رسمية تؤكد على أنهم جزء لا يتجزأ من أمن البلاد، مع منع أي تحرك قد يهدد استقرارهم أو يعرقل مصالحهم.
توقعات وتحليل سياسي
المحللون يرون أن التصعيد الحالي يعكس رغبة إسرائيل في احتواء النفوذ الإيراني، مع استمرار التوتر على خطوط الجبهة. يتوقع أن تزداد الضغوط على دمشق، بينما تظل إسرائيل مستعدة لخطوات دفاعية، مع دعم دولي محدود.
تصعيد العنف في جنوب سوريا: معارك دامية والانقسام الطائفي يتعمق
شهدت المنطقة العربية في الأيام الأخيرة تصاعدًا لافتًا في أعمال العنف، حيث سُمع دوي إطلاق نار كثيف ومشاهد مروعة من حرق ونهب، سجل مقتل العشرات منذ بداية التصعيد الأحد الماضي، مع وجود جثث على الأرض وشهود يتحدثون عن معارك عنيفة تندلع باستمرار.
تحديات كبرى
تُسلط الأحداث الضوء على التحديات الكبرى التي يواجهها الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي يحاول السيطرة على المنطقة الحدودية مع إسرائيل بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر الماضي، وسط تناقص الدعم وانعدام الثقة من قبل بعض الفئات، خاصة الأقليات، بعد عمليات القتل الجماعي لعلويين في مارس.
سوريا تتهم الكيان
وفي تطور ملحوظ، حمّلت وزارة الخارجية السورية إسرائيل مسؤولية الهجمات الأخيرة على جنوب البلاد، مؤكدًة حرصها على حماية جميع أبنائها، وعلى رأسهم الطائفة الدرزية، التي تعتبر هدفًا رئيسيًا في سياق الصراع المستمر. وتوعدت الوزارة باتخاذ إجراءات قانونية ضد أي تجاوز من قبل القوات المعادية.
امريكا على الخط
وفي سياق متصل، أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس بيريكر، أن واشنطن على اتصال مع كافة الأطراف المعنية للمضي صوب استعادة الهدوء، فيما طلبت إدارة ترامب من إسرائيل التوقف عن مهاجمة المواقع السورية، وهو ما أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن موافقته على تنفيذه مساء الثلاثاء.
خطوة تفاوضية
وفي خطوة تفاوضية، أصدر وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة بيانًا أعلن فيه عن وقف كامل لإطلاق النار، مع تأكيده أن القوات الحكومية سترد فقط على الهجمات. وبدأت قوات الشرطة العسكرية بنشر نقاط التمركز داخل مدينة السويداء، في محاولة لضبط السلوك العسكري ومحاسبة المخالفين، وفقًا لوكالة سانا.