الأمة : قالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها إن الاجتماع، الذي تم في العاصمة الأسبانية مدريد بمشاركة اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية – الإسلامية الاستثنائية المشتركة سعي للتنسيق بشأن الأوضاع في غزة وخطوات تنفيذ حل الدولتين.
وشارك في الاجتماع أعضاء اللجنة العربية – الإسلامية، من بينهم وزراء خارجية مصر والأردن وتركيا، بالإضافة إلى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزراء خارجية أوروبيين من النرويج وسلوفينيا وأيرلندا.
وقالت الوزارة أن الإجتماع ناقش أهمية استمرار تقديم جميع سبل الدعم لتفعيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما يكفل تلبية حقوق الشعب الفلسطيني ويخدم الأمن والسلم في المنطقة والعالم .
وأضافت الوزارة بأن المجتمعين واستعرضوا الجهود الرامية لاتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين.
بإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ضمن مبادرة السلام العربية، والمبادرات الدولية ذات الصلة.
وأكد أعضاء اللجنة الوزارية على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجانب الفلسطينى من معبر رفح ومحور فيلادلفيا واستعادة السيطرة الكاملة لغزة.
بالإضافة إلى وقف “العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية”، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع، بحسب بيان الخارجية الأردنية.
واستقبل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المشاركين في مقر إقامته الرسمي، قبل انعقاد الاجتماع في وزارة الخارجية وسط مدريد، والذي يستضيفه كبير دبلوماسييه خوسيه مانويل ألباريس.
وقال ألباريس إن هناك “استعدادا واضحاً” بين المشاركين، الذين لا يشملون إسرائيل بشكل خاص، “للانتقال من الأقوال إلى الأفعال والتقدم نحو جدول زمني واضح للتنفيذ الفعال” لحل الدولتين، بدءا بانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة.
وأضاف بأن إسرائيل لم تتلق دعوة لأنها ليست جزءا من مجموعة الاتصال، معرباً عن أمله في “رؤية إسرائيل على أي طاولة لمناقشة السلام وحل الدولتين”.
وتضم اللجنة الوزارية العربية الإسلامية كلاً من قطر ومصر وفلسطين والأردن وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا والأمينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ويعد سانشيز من أشد المنتقدين في أوروبا للهجوم الإسرائيلي على غزة منذ بداية الحرب، وفي عهده، اعترفت إسبانيا في 28 مايو/أيار، إلى جانب أيرلندا والنرويج، رسمياً بدولة فلسطينية تضم قطاع غزة والضفة الغربية.
وسبق أن قال رئيس الوزراء الأسباني في أكثر من مناسبة، إن التعايش بين دولتين لهما سيادتهما، على أراضي “فلسطين” أيام الانتداب البريطاني قبل عام 1948، هو المسار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام في المنطقة.
جدير بالذكر أن حل الدولتين طُرح في مؤتمر مدريد عام 1991 واتفاقيات أوسلو 1993-1995، لكن عملية السلام ترواح مكانها منذ سنوات.