مَهلاً بَني عَمِّنا مَهلا مَوالينا
لا تَنبِشوا بَينَنا ما كانَ مَدفونا
مَهلاً بَني عَمِّنا عَن نَحتِ أَثلَتِنا
سيروا رُوَيداً كَما كُنتُم تَسيرونا
لا تَطمَعوا أَن تُهينونا وَنُكرِمُكُم
وَأَن نَكُفَّ الأَذى عَنكُم وَتُؤذونا
اللَهُ يَعلَمُ أَنّا لا نُحِبُّكُمُ
وَلا نَلومُكُمُ أَلّا تُحِبّونا
كُلٌّ لَهُ نِيَّةٌ في بُغضِ صاحِبِهِ
بِنِعمَةِ اللَهِ نَقليكُم وَتَقلونا
——————-
الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب
شاعر من فصحاء بني هاشم، كان معاصراً للفرزدق والأحوص، وله معهما أخبار. ومدح عبد الملك بن مروان، وهو أول هاشمي مدح أموياً بعد ما كان بينهما، فأكرمه. وكان شديد السمرة، جاءته من جدته وكانت حبشية.
ويقال له (الأخضر)، واللهبي نسبة إلى أبي لهب.
في شعره رقة وهو دون الطبقة الأولى من معاصريه. توفي في خلافة الوليد بن عبد الملك.
شهد صفين مع علي بن أبي طالب، وكان شاعرا شجاعاً، وفي صفين قال له علي بن أبي طالب: «أنت أشعر قريش». وكان شديد السمرة، جاءته من جدته وكانت حبشية.
لما آلت الخلافة إلى معاوية بن أبي سفيان، وفد عليه مع خاله عبد الله بن العباس. كما وفد على عبد الملك بن مروان، وكان مقربًا من الوليد بن عبد الملك، وهو أول هاشمي مدح أموياً بعد ما كان بينهما، فأكرمه. وقد حاول سليمان بن عبد الملك قتله.