تقاريرسلايدر

المؤتمر الإعلامي الدولي يناقش إعداد أجيال مبدعة ومتميّزة في العصر الرقمي

ميثاق الشرف الإعلامي ضرورة لضبط الأداء ..

الأمة:   شاركت جامعة النهضة فى فعاليات المؤتمر العلمي الدولي المشترك الأول لكليات ومعاهد الإعلام في مصر، والذي جاء تحت عنوان“التعليم والإنتاج الإعلامي في الوطن العربي في ظل التطور التكنولوجي” بمدينة الإنتاج الإعلامي .
بمشاركة عربية واسعة وتنظيم مشترك ضم جامعة النهضة، والأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، والمعهد الكندي العالي لتكنولوجيا الإعلام الحديث CIC، ومعهد البحوث والدراسات العربية.
شهدت الجلسة الافتتاحية حضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية البارزة، في مقدمتهم الأستاذ الدكتور محمد صالح أيوب نائب رئيس جامعة النهضة لشؤون الدراسات العليا والبحوث،
ممثلًا عن الأستاذ الدكتور حسام الملاحي رئيس جامعة النهضة، والذى أكد في كلمته التزام الجامعة بتطوير التعليم الإعلامي وربطه بالتحولات الرقمية المتسارعة.
كما حضر الجلسة الأستاذ الدكتور جودة غانم رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد، ممثلًا عن الأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حيث نقل تحيات الوزير، مؤكدا دعم الوزارة لمثل هذه المبادرات العلمية الهادفة إلى تطوير منظومة التعليم الإعلامي على مستوى مصر والوطن العربي.
وشارك أيضًا في الجلسة كل من الأستاذ الدكتور عبد الفتاح الجبالي، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام والرئيس التنفيذي لمدينة الإنتاج الإعلامي،
والأستاذ الدكتور محمد كمال، مدير معهد البحوث والدراسات العربية، والأستاذ الدكتور مجدي القاضي، رئيس مجلس إدارة مجموعة CIC، حيث أكدوا على أهمية التكامل بين التعليم والتكنولوجيا في إعداد أجيال إعلامية قادرة على مواكبة تطورات العصر الرقمي.
وفي إطار المشاركة المتميزة لجامعة النهضة في أعمال المؤتمر، نظّمت الكلية الحلقة النقاشية الأولى تحت عنوان “التعليم والتدريب الإعلامي في عصر التكنولوجيا الذكية : نحو إعداد إعلامي لمستقبل رقمي”، والتي جاءت لتشكل منصة فكرية لمناقشة تحولات التعليم الإعلامي في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي.
واستُهلت الحلقة بكلمة ترحيبية من الأستاذة الدكتورة هبة الله السمري عميدة كلية الإعلام واللغات التطبيقية بجامعة النهضة، التي رحّبت بالحضور من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية البارزة،
مشيرة إلى أن هذا اللقاء لا يمثل مجرد تبادل للأفكار، بل هو انطلاقة حقيقية نحو بناء رؤية إعلامية جديدة، وإعداد أجيال قادرة على الإبداع والتميّز في العصر الرقمي.
وقد ترأست الجلسة الأستاذة الدكتورة منى الحديدي، أستاذ الإعلام وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، التي اوضحت في كلمتها الافتتاحية أن مستقبل الإعلام يبدأ من داخل المؤسسات الأكاديمية، وأن ربط الجانب النظري بالتجربة العملية هو الأساس لإعداد إعلاميين قادرين على قيادة المشهد الإعلامي في المستقبل.
من جانبه أكد مدير الحلقة النقاشية الأستاذ الدكتور عصام نصر أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعميد كلية الاتصال الأسبق بجامعة الشارقة، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبح شريكًا في صناعة المحتوى وتوجيهه، مشيرا إلى ضرورة دمج أدوات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات في المناهج التعليمية.
وقد شهدت الحلقة مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في الإعلام، من بينهم الأستاذ الدكتور مهند الفراس، رئيس الجامعة الخليجية في البحرين، الذي قدّم رؤية حول أهمية المواءمة بين التعليم الإعلامي والتحولات التكنولوجية الحديثة في المنطقة العربية، وأكد على أهمية تبادل الخبرات بين الجامعات العربية لتعزيز دور التعليم الإعلامي في ظل الرقمنة.
وتحدث الأستاذ الدكتور حسين أمين مدير مركز أدهم للصحافة التلفزيونية والرقمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لافتا إلى أن مواجهة التكنولوجيا الذكية تتطلب إعدادًا حقيقيًا داخل الجامعات، وعلى ضرورة عمل وثيقه تضمن التكامل والتداخل بين التعليم النظري والتطبيق العملي.
وفي السياق ذاته، شددت الأستاذة الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام الأسبق ورئيسة لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، على أهمية تعليم الطلاب للاستخدام المسؤول للتكنولوجيا كخطوة أساسية نحو إعلام مهني متطور.
كما أشار الأستاذ الدكتور وليد فتح الله، أمين لجنة قطاع الدراسات الإعلامية، إلى أن العنصر البشري المدرب بكفاءة هو أساس التقدم في الإعلام، خاصة في ظل تسارع الذكاء الاصطناعي.
وقدّمت الدكتورة تغريد حسين رئيس قناة النيل الدولية (نايل تي في) التابعة للهيئة الوطنية للإعلام، طرحًا عمليًا حول تدريب الطلاب على توظيف الهاتف المحمول في إعداد المحتوى الإعلامي، لما لذلك من تأثير كبير في تسريع وتيرة نقل المعلومات.
وأكد الأستاذ الدكتور عادل صالح عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية، على ضرورة التحلي بالمرونة والقدرة على التكيف مع مخرجات التكنولوجيا.
كما تحدثت الاعلامية دكتورة هالة أبوعلم عن تجربتها الشخصيةبعد تخرجها من كلية الاعلام جامعة القاهرة وإلتحاقها للعمل بالاذاعة ثم التليفزيون، مؤكدة أن هذا المسار المهني العملي أتاح لها فهما عميقا لأهمية الدمج بين الجانب الاكاديمي والممارسة المهنية .
ومن خلال مشاركة عن بُعد، أوضحت الإعلامية نشوى الرويني، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة بيراميديا بأبوظبي، أن التعليم والتدريب الإعلامي يشكلان حجر الأساس لبناء إعلام مؤثر ومبدع. 
واختتمت الدكتورة مي العبدالله أستاذ الصحافة بالجامعة اللبنانية المداخلات بالتأكيد على أهمية دمج التعليم الإلكتروني بالتقليدي، لتعزيز المهارات الرقمية لدى طلاب الإعلام. 
وخلصت الحلقة إلى مجموعة من التوصيات الجوهرية، كان من أبرزها:
“تطوير المناهج التعليمية الإعلامية لتشمل تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وأدوات الواقع المعزز والافتراضي،
-تعزيز برامج التعلم المستمر للإعلاميين من خلال ورش تدريبية ودورات مواكبة،
-دعم الشراكات بين الجامعات والمؤسسات الإعلامية والتكنولوجية لتنفيذ مشاريع تطبيقية مبتكرة ترتبط بسوق العمل الإعلامي،
-الحاجة الملحّة لتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي في أسرع وقت لضبط الأداء الإعلامي وفقًا للمعايير المهنية،
-التأكيد على أن القراءة والمعرفة والثقافة تشكّل الأساس الحقيقي لصناعة إعلامي متميز قادر على الالتزام بأخلاقيات المهنة” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى