اقتصادسلايدر

المالديف: سلطة النقد ستفي بسداد الديون بعد تخفيض تصنيف موديز 

أصدرت سلطة النقد في جزر المالديف بيانًا عقب تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للبلاد إلى CAA-2، مؤكدة أن حكومة جزر المالديف ستفي بجميع التزامات الديون الخارجية، بما في ذلك سداد سندات كبيرة مستحقة في أكتوبر 2024.

وقد سلط خفض التصنيف الائتماني الذي أعلنته وكالة موديز يوم الأربعاء الضوء على المخاوف بشأن ارتفاع مخاطر الائتمان، وتناقص احتياطيات الدولار، وتزايد الدين الوطني، وهو ما قد يؤدي إلى التخلف عن سداد الديون. ويضع خفض التصنيف جزر المالديف في فئة “غير الاستثمارية”، وهو ما يشير إلى تفاقم عدم الاستقرار المالي.

وردًا على ذلك، أقرت هيئة النقد الماليزية بالتحديات، لكنها أكدت أن الحكومة لا تزال قادرة على خدمة ديونها الخارجية. وأكدت الهيئة التزام البلاد بسداد أقساط السندات المقبلة في أكتوبر، وأعربت عن ثقتها في أن التزامات الديون الخارجية المستقبلية سوف يتم الوفاء بها أيضًا دون مشاكل.

كما قدم بيان جمعية السياحة الماليزية رؤى حول التوقعات الاقتصادية للبلاد. وعلى الرغم من خفض التصنيف، تتوقع جمعية السياحة الماليزية أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.9% في عام 2024 ويتوسع إلى 6.5% في عام 2025، مدفوعًا بقطاع السياحة القوي.

وسلط البيان الضوء على زيادة بنسبة 10% على أساس سنوي في عدد السياح الوافدين، والذي وصل إلى 1.3 مليون بحلول نهاية أغسطس 2024.

تحسنت الاحتياطيات الدولية الإجمالية في أغسطس 2024، حيث ارتفعت من 395 مليون دولار في يوليو إلى 444 مليون دولار. كما ارتفعت الاحتياطيات الصافية إلى 61 مليون دولار بحلول نهاية أغسطس.

وتتوقع هيئة النقد الماليزية أن تتجاوز الاحتياطيات الدولية الإجمالية 606 ملايين دولار المتوقعة في ميزانية الحكومة لعام 2024، مع تضمين الاحتياطيات القابلة للاستخدام وصندوق التنمية السيادي.

من أجل استقرار سوق الصرف الأجنبي، تخطط هيئة النقد المالديفية لمراجعة اللائحة النقدية في سبتمبر 2024. ومن المتوقع أن تؤدي هذه التغييرات إلى زيادة تدفق العملات الأجنبية إلى النظام المصرفي المحلي. بالإضافة إلى ذلك، ستبدأ هيئة النقد المالديفية عمليات السوق المفتوحة للحد من السيولة الفائضة في النظام المصرفي، والتي تبلغ حاليًا 6.7 مليار روفية مالديفية.

وجاء هذا البيان ردا على خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني، والذي أعقب خفض مماثل للتصنيف من جانب وكالة فيتش في أغسطس/آب. وأثار المحللون مخاوف بشأن قدرة البلاد على جذب الاستثمارات الأجنبية، محذرين من أن تكاليف الاقتراض من المرجح أن ترتفع مع تراجع ثقة المستثمرين.

ومع ذلك، أكدت سلطة النقد الفنزويلية التزامها بالحفاظ على استقرار سعر الصرف والتخفيف من المخاطر التي تفرضها السيولة المحلية الزائدة واحتياطيات النقد الأجنبي المحدودة.

واختتم البنك المركزي بالتأكيد على التزام المالديف بالإصلاحات المالية والنقدية التي تهدف إلى معالجة التحديات المالية التي تواجه البلاد وتعزيز الاحتياطيات في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights