المبعوث الأميركي: القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من ثاني بلدة جنوب لبنان
الأمة| قال المبعوث الأمريكي الزائر آموس هوشستاين إن القوات الإسرائيلية بدأت يوم الاثنين الانسحاب من بلدة حدودية في جنوب لبنان بعد أكثر من نصف الطريق إلى وقف إطلاق النار الهش.
وهذا الانسحاب هو الثاني من نوعه منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر تشرين الثاني وجاء بعد أن دعت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ورئيس الوزراء اللبناني أواخر الشهر الماضي الجيش الإسرائيلي إلى تسريع انسحابه من جنوب لبنان في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل إلى تمديد الاتفاق الذي يستمر 60 يوما.
وقال هوشتاين للصحافيين “بدأ الجيش الإسرائيلي انسحابه من الناقورة… والعودة إلى داخل إسرائيل اليوم، جنوب الخط الأزرق”، في إشارة إلى الحدود التي حددتها الأمم المتحدة بين البلدين.
وأضاف بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “هذه الانسحابات ستستمر حتى خروج كل القوات الإسرائيلية من لبنان بشكل كامل، مع استمرار انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وحتى الخط الأزرق”.
وأضاف بعد اجتماع مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وفي أعقاب اتهامات من إسرائيل وحزب الله بأن كل جانب ينتهك الاتفاق “ليس لدي أي سبب يمنعني من توقع أن كل الأطراف ـ كل الأطراف ـ ستظل ملتزمة بتنفيذ الاتفاق الذي وافقت عليه”.
وفي سبتمبر/أيلول صعدت إسرائيل من حملتها الجوية ثم أرسلت قوات إلى لبنان بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود بسبب الحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل في غزة.
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، بالبقاء في لبنان بعد اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما المتفق عليه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مع استمرار إسرائيل في انتهاك الاتفاق، زاعما أن حزب الله لم يلتزم بشروط الاتفاق.
واتهم لبنان إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مرارا وتكرارا ، وقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي جاء فيها أن إسرائيل شنت نحو 816 “هجوما بريا وجويا” منذ بدء وقف إطلاق النار وحتى 22 ديسمبر/كانون الأول 2024.