نفى سفير روسيا لدى الأمم المتحدة أمس الأربعاء التقارير التي تفيد بوجود قوات كورية شمالية على خطوطها الأمامية في الحرب ضد أوكرانيا، ووصفها بأنها “أكاذيب مكشوفة” واتهم فاسيلي نيبينزيا واشنطن ولندن بـ”التضليل” وأصر على أن تفاعل موسكو مع كوريا الشمالية كان وفقًا للقانون الدولي.
وقال لمجلس الأمن: “هذه التصريحات حول الجنود الكوريين الشماليين على جبهتنا لا ينبغي أن تفاجئ أحدًا، لأنها كلها أكاذيب مكشوفة” وتحدث نيبينزيا بعد أن زعمت الولايات المتحدة أنه تم نشر ما يصل إلى 10 آلاف جندي كوري شمالي في روسيا، التي غزت أوكرانيا في فبراير 2022، لاتخاذ إجراءات محتملة ضد القوات الأوكرانية.
وأضاف البنتاجون يوم الثلاثاء إنه لديه مؤشرات على أن “عددًا صغيرًا” من القوات الكورية الشمالية تم نشرها في منطقة كورسك الروسية، على الحدود مع أوكرانيا.
لقد عززت روسيا وكوريا الشمالية تحالفهما السياسي والعسكري مع استمرار حرب أوكرانيا، لكن إرسال قوات بيونج يانج للقتال ضد قوات كييف من شأنه أن يمثل تصعيدًا كبيرًا أثار قلقًا دوليًا واسع النطاق.
حتى لو كانت مزاعم الولايات المتحدة صحيحة، قال نيبينزيا، “لماذا تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها فرض المنطق المعيب على الجميع بأن لديهم الحق في مساعدة نظام زيلينسكي … وأن الحلفاء الروس ليس لديهم الحق” في فعل الشيء نفسه.
وقال نيبينزيا إن تفاعل روسيا مع كوريا الشمالية “في المجال العسكري وغيره من المجالات يتماشى مع القانون الدولي ولا يشكل انتهاكًا له” ومع ذلك، أعرب أعضاء آخرون في مجلس الأمن عن قلقهم.
حذرت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد من الفوائد التي يمكن أن تجنيها بيونج يانج من موسكو، وخاصة المساعدة العسكرية، والتي “تخاطر بإثارة المزيد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية” وتقويض الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
هذا وأوضح السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير إنه إذا تم نشر قوات كورية شمالية في روسيا بالفعل، فسوف يُنظر إلى ذلك باعتباره “عملاً عدائيًا له عواقب مباشرة على الأمن الأوروبي والسلم والأمن الدوليين، ولن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة الشعب الأوكراني”. وقالت الأمم المتحدة إنها تابعت هذه المزاعم “بقلق بالغ”.
وقال ميروسلاف جينكا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لأوروبا: “ليس لدى الأمم المتحدة أي تفاصيل إضافية حول هذه التطورات وليست في وضع يسمح لها بالتحقق أو تأكيد الادعاءات أو التقارير المقدمة.