أخبارسلايدر

المبعوث الفلسطيني: حظر إسرائيل للأونروا يمثل صراع جديد مع الأمم المتحدة

قال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة إن قرار إسرائيل حظر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يمثل “مستوى جديدا” في صراعها مع الأمم المتحدة.

في يوم الإثنين، أقر الكنيست الإسرائيلي قانونًا يحظر على الأونروا العمل داخل حدودها. توفر الأونروا، التي تأسست قبل أكثر من 70 عامًا، المساعدات الأساسية والتعليم والرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية والدول المجاورة.

وفي كلمته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، وصف السفير الفلسطيني رياض منصور خطوة الكنيست بأنها “مستوى جديد في هذه الحرب ضد الأمم المتحدة” وجزء من “هجوم شامل على الشعب الفلسطيني”.

وسلط الضوء على أن إسرائيل أعلنت في وقت سابق أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “شخص غير مرغوب فيه” واتهمت السلطات الإسرائيلية “بقتل واحتجاز وتعذيب” موظفي الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام. وأكد منصور أن العديد من الدول أدانت موقف إسرائيل ضد الأونروا، متسائلاً: “متى ستؤدي الإدانات إلى اتخاذ إجراءات ومحاسبة؟”

ووصف المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، تصويت الكنيست بأنه “سابقة خطيرة”، محذرا من أنه قد يعرض الدعم الحاسم للاجئين الفلسطينيين للخطر. ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تكبدت الأونروا خسائر فادحة، حيث قُتل 223 من موظفيها وتضرر أو دمر ثلثا منشآتها.

وزعم ممثل إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أن منشآت الأونروا في غزة أصبحت “واجهة لحماس”، وهو ما تنفيه الوكالة. وزعمت إسرائيل أن مهمة الأونروا تديم المشاعر المعادية لإسرائيل ولم تعد ذات أهمية. وحث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة، أكبر مانح للأونروا، على إعادة النظر في دعمها.

وفي حديثه من نيويورك، أفاد مراسل الجزيرة غابرييل إليزوندو بوجود دعم دولي واسع النطاق للأونروا، مشيرا إلى أن الأمين العام غوتيريش قد يطرح القضية على الجمعية العامة، حيث تدرس بعض الدول الأعضاء فرض عقوبات محتملة ضد إسرائيل.

وبينما واصلت إسرائيل شن غاراتها الجوية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل 115 شخصا على الأقل يوم الثلاثاء، ناشد منصور مجلس الأمن التحرك: “لقد تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء، وخرقت كل القواعد، وتحدت كل المحظورات. متى يكون هذا كافيا حقا؟ … من خلال إنهاء الإفلات من العقاب وضمان المساءلة … دع أفعالك تتوافق مع أقوالك. أوقف هذه الإبادة الجماعية أو التزم الصمت إلى الأبد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى