علجية عيش
يرى سعيد بودينار الضابط السامي الجزائري المتقاعد أن الأوراق التي في حوزة المقاومة ثقيلة جدا وتمكنها من فرض إرادتها في حالة اللجوء إلى المفاوضات، وهذا كما يقول لا يُرْضي التحالف الامبريالي الصهيوني الذي لا يملك إلا ورقة واحدة ألا وهي إبادة السكان وتأليبهم ضد أبطالهم، ولذا فإنه من المرتقب أن يتواصل القصف وقد يكون بهمجية أكبر وتثار حوله نقاشات هامشية لإلهاء الشعوب ومحاولة تأليب الرأي العام ضد المقاومين قبل الدخول في مفاوضات سرية مع قادة حماس حتى لا يتم إفشاء الكم الهائل من المعلومات السرية المتحصل عنها، ولذا فالحديث عن سلام سابق لأوانه.
ويرى المحلل السياسي الجزائري سعيد بودينار في ورقة نشرها على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الحديث عن السّلام سابق لأوانه، لأن الاعتداءات كما يقول على غزة ستستمر و لن تتوقف بمباركة معلنة أمريكية و أوروبية ومكتومة لأنظمة عميلة تدعي أنها شقيقة، إذا كان الموقف الغربي مرتقبا بسبب انكسار الصور النمطية التي غرسها إعلامهم في عقولنا عن الإنسان الأبيض المتفوق الذي لا يهزم مقابل الإنسان العربي المتخلف، الجبان الجانح إلى الخيانة، يبقى موقف بعض الأنظمة مريبا، غامضا وغير مفهوم وقد يظل مبهما ويحتاج إلى تفسيرات دقيقة بما في ذلك موقف أبو مازن، كما يطرح أسئلة كثيرة حول من المستفيد من تجاهل المشكل الأساسي ومناقشة أمور هامشية مع استمرار القصف والمعاناة، من وجهة نظر هذا المحلل فإن المستفيد هو الكيان الصهيوني بخوضه في قضايا هامشية.
من جانب آخر أشار سعيد بودينار إلى ما تطرقت إليه جريدة «نيويورك تايمز» في إحدى مقالاتها بعنوان «القسام تحصلت على كنز»، موضحا أن صاحب المقال تحفظ عن كشف التفاصيل ولم يتطرق إلى أمهات القضايا، خاصة في حديثه عن الكنز الذي تحصلت عليه القسام؟، موضحا أكثر أن ما لم تذكره صحافة الكيان الصهيوني أن القواعد العسكرية التي اقتحمها أبطال المقاومة استخباراتية، منها واحد رئيسي يقع داخل غابة لا يعلم مكانه حتى ضباط من الجيش، وقد تمكنوا من أسر بعض العاملين الموجودين والاستيلاء على العديد من الوثائق والحواسيب والذاكرات الإلكترونية التي تحوي معلومات سرية جدا، الإشكال من جهة كما يضيف، هو أن البعض يرجح الخطط العسكرية للهجوم برًّا على غزة، ناهيك عن أسماء العملاء وأماكن تواجدهم، ومن جهة أخرى المواقف الحقيقية لبعض الشخصيات والمسئولين العرب ودرجة ولائهم للصهاينة وأمريكا والتناقض في مواقفهم الحقيقية والمعلنة.