المخاوف الدولية مستمرة بشأن وضع المرأة في أفغانستان
قالت رينا أميري، المبعوثة الأمريكية الخاصة للنساء والفتيات وحقوق الإنسان الأفغانيات، إن مطالب “طالبان” لن تؤخذ على محمل الجد ما لم تتبنى استراتيجية جديدة للنساء والفتيات في أفغانستان.
وأضافت خلال ندون تحت عنوان “مكافحة الفصل العنصري بين الجنسين”: أن وضع النساء والفتيات في أفغانستان نقول إنكم لن تتحركوا بالطريقة التي تسعدون إليها حتى تعالجوا هذه الأمور.
وفي الاجتماع، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في أفغانستان، ريتشارد بينيت، إن “نقص الثقة لدى النساء والفتيات الأفغانيات لا يمكن سده إلا من خلال إجراءات ملموسة، وليس فقط من خلال إعلانات التعاطف أو الإدانة في المستقبل”.
وأعرب المقرر الخاص للأمم المتحدة في الاجتماع عن قلقه بشأن الصحة العقلية للأفغان، قائلا إن اعتراف المجتمع الدولي وتطبيعه للوضع الذي تم فيه إبادة حقوق النساء والفتيات هو الآن أكبر خوف للنساء والفتيات.
وأكد على أنه “يجب إشراك المرأة الأفغانية بشكل هادف في القرارات السياسية المتخذة داخل أفغانستان أو من قبل المجتمع الدولي”.
“لقد ساعد الكثيرون في هذه القاعة في تنفيذ هذا الإجراء، والدفع به إلى الأمام في التحقيق وتوثيق المحو المنهجي لحقوق المرأة في أفغانستان. وقد تم تقديم تقارير إلى مجلس حقوق الإنسان.
كما انتقد القائم بأعمال بعثة أفغانستان الدائمة لدى الأمم المتحدة، نصير أحمد فائق، في الاجتماع فرض القيود على النساء والفتيات في أفغانستان.
إننا نشعر بقلق عميق إزاء الوضع الحالي في بلدي، وخاصة المحو المنهجي للنساء والفتيات في المجتمع وانتهاك حقوقهن الإنسانية الأساسية في أفغانستان.
وأشار فائق إلى أن الأمر يتعلق بعواقب بعيدة المدى ليس فقط على الأفراد المتضررين ولكن على تقدم وازدهار مجتمعنا بأكمله.
ومع ذلك، قال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الإمارة الإسلامية، إنه لا يوجد فصل عنصري بين الجنسين في أفغانستان، وإن الإمارة الإسلامية ملزمة بدعم حقوق المرأة.
وأضاف بأن الفصل العنصري غير موجود هنا على الإطلاق، لا يوجد تمييز بين الجنسين في الإسلام، الشريعة الإسلامية أعطت حقوقا لمواطني أفغانستان، ذكورا وإناثا، والإمارة الإسلامية ملزمة بإعطاء هذه الحقوق لرجال ونساء هذا البلد.
وفي وقت سابق، أعرب عدد من ممثلي دول العالم عن قلقهم إزاء فرض قيود على النساء والفتيات في أفغانستان، وذلك خلال الاجتماع الذي أطلق عليه “التضامن العالمي مع النساء والفتيات الأفغانيات” في مقر الأمم المتحدة.
