
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد أن السلطات بدمشق قد أرسلت حافلات لنقل العائلات من قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية إلى منازلهم، إلا أن هذه العائلات رفضت المغادرة مطالبةً بتوفير حماية أمنية شاملة لها. وأوضح المرصد أن الرفض يأتي نتيجة لانعدام الثقة بالسلطة الحالية، خاصةً في أعقاب عمليات الإبادة التي تعرضوا لها في مناطق مختلفة من الساحل السوري.
وأشار التقرير إلى أن العديد من العائلات فقدت منازلها إثر الحرائق المفتعلة، التي نفذها عناصر من وزارتي الداخلية والدفاع، إلى جانب مسلحين موالين لهما، مما جعلهم يعيشون بدون مأوى في ظروف صعبة. وفي ظل هذه الأوضاع، لا تزال بعض العائلات تلجأ إلى الاختباء في الجبال والغابات حفاظًا على حياتها، خوفًا من هجمات المسلحين الذين يرتكبون انتهاكات ومذابح بحق أبناء الطائفة العلوية. كما سجلت بعض المناطق، مثل قرى ريف بانياس، حالات إطلاق نار مباشر من مسافات بعيدة استهدفت المواطنين.
وفي سياق متصل، نفت مصادر المرصد السوري صحة وثيقة انتشرت عبر وسائل الإعلام، كانت تفيد بأن القاعدة الروسية في حميميم طلبت من الأهالي مغادرة القاعدة نظراً لعودة الأمن إلى القرى المجاورة. وأوضحت المصادر أن هذه الوثيقة لا تمت للواقع بصلة، مؤكدة أن نقل العائلات تم ضمن إجراءات السلطات لتخفيف الأعباء الأمنية، دون أن يعكس ذلك أي تحسن ملموس في مستوى الحماية المقدمة للمواطنين.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه مناطق الساحل السوري اضطرابات أمنية حادة، مما يزيد من معاناة السكان الذين يطالبون بضمان حقوقهم الأساسية والحصول على حماية فعلية من الدولة في ظل استمرار العنف والاعتداءات.