كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن إن عدد الفلسطينيين في العالم حتى منتصف العام الجاري بلغ نحو 15.2 مليون نسمة، يعيش نصفهم تقريباً خارج فلسطين التاريخية.
.
وأوضح الجهاز ” في بيان صادر عنه، اليوم الخميس، لمناسبة اليوم العالمي للسكان، إن عدد السكان في دولة فلسطين يبلغ نحو 5.5 مليون نسمة، منهم 2.8 مليون من الذكور و2.7 مليون من الإناث، إضافة إلى نحو 1.9 مليون فلسطيني يقيمون داخل أراضي 48،
أما في الشتات، فتشير التقديرات إلى وجود نحو 7.8 مليون فلسطيني، منهم 6.5 مليون في الدول العربية.ولفت التقرير إلى أنه منذ عدوان الاحتلال على قطاع غزة في أكتوبر من العام 2023، استشهد أكثر من 57 ألف مواطن، يشكلون ما نسبته 2.4% من إجمالي سكان القطاع، منهم حوالي 18 ألف شهيد من الأطفال، وحوالي 12 ألف من النساء، إضافة إلى نحو 11 ألف مفقود حتى نهاية شهر حزيران 2025،،

وبحسب إحصاء الجهاز كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان، كما بلغ عدد الشهداء الذين استشهدوا نتيجة المجاعة 66 شهيداً،
كما أن حياة 14 ألف رضيع في خطر بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، في حين بلغ عدد الجرحى حوالي 013 ألف جريح، 70% منهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 990 شهيداً، وأصيب 6,700 آخرين، نتيجة لهجمات قوات الاحتلال والمستعمرين.
وكشفت التقديرات عن أن 39,384 طفلا في قطاع غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما بعد 534 يوماً من العدوان الإسرائيلي، بينهم حوالي 17,000 طفل حرموا من كلا الوالدين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة قاسية مع الحياة دون سند أو رعاية.ومنذ بداية عدوان الاحتلال، تعرضت المنظومة الصحية في قطاع غزة لاستهداف مباشر وممنهج من قبل قوات الاحتلال.
وحتّى أيار/مايو 2025، تم تدمير أو تضرر أكثر من 94% من المستشفيات، كما تعرّضت 144 مركبة إسعاف للاستهداف والتدمير. ولم تقتصر الاعتداءات على البنية التحتية الصحية، بل طالت الطواقم الطبية أيضاً، ما أدى إلى فقدان الآلاف من الأطباء والممرضين والفنيين قدرتهم على أداء مهامهم.
وقد أسفر هذا الاستهداف عن استشهاد 1,411 من الكوادر الصحية، وإصابة 1,312 آخرين، بالإضافة إلى 362 حالة اعتقال، إلى جانب أعداد من المفقودين والنازحين ضمن الطواقم الصحية.
وفي ظل هذا التدهور الخطير، يواجه نحو 11,000 مريض سرطان خطر الموت، من بينهم 5,000 حالة بحاجة ماسة إلى تحويلات عاجلة للعلاج في الخارج؛ سواء للتشخيص أو لتلقي العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، إضافة إلى 3,000 مريض يعانون من أمراض أخرى تتطلب علاجاً خارج القطاع.
من جهة أخرى، أدى الاكتظاظ وسوء الأوضاع الصحية في مراكز النزوح إلى تفشي الأمراض المعدية، حيث سُجّلت إصابات بين نحو 2.13 مليون مواطن، من ضمنهم 71,000 نازح أُصيبوا بعدوى التهاب الكبد الوبائي الفيروسي.
ولفت “الإحصاء” إلى أن نتيجة العدوان ووفقاً للمعطيات الأخيرة، سجل قطاع غزة انخفاضاً غير مسبوق في عدد السكان، بفعل تزايد أعداد الشهداء والمفقودين، ومغادرة الآلاف خارج القطاع، إلى جانب تراجع معدلات المواليد.
وتشير التقديرات السكانية إلى أن عدد السكان انخفض إلى نحو 2,129,724 نسمة؛ أي بانخفاض نسبته 6% مقارنة بالتقديرات المتوقعة لمنتصف العام 2024. كما تراجع العدد إلى 2,114,301 نسمة، بانخفاض نسبته 10% مقارنة بتقديرات منتصف العام 2025.ورجح تقرير الجهاز أن يطرأ تغير جذري في التركيب العمري والنوعي للسكان في قطاع غزة، نتيجة الاستهداف المتعمد من قبل جيش الاحتلال للفئات العمرية الشابة، لا سيما الأطفال والشباب،
ولفت إلي أن هذا الاستهداف يهدد بتشويه شكل الهرم السكاني، وبخاصة في قاعدته التي تمثل أساس النمو الطبيعي لأي مجتمع، كما لا يقتصر التأثير على الحاضر فحسب، بل يمتد إلى المديين المتوسط والبعيد،
حيث يُتوقع أن يؤدي فقدان نسبة كبيرة من النساء والرجال في سن الإنجاب، إلى تراجع مستقبلي في معدلات المواليد. وهذا من شأنه أن يُحدث فجوة ديموجغرافية متفاقمة تمس قاعدة الهرم السكاني مستقبلاً، وتؤثر على التركيبة السكانية لعقود قادمة.