الأمة/ استمرار حركة احتجاج المزارعين في فرنسا ، بعد عجز السلطات عن تهدئة غضبهم،واعتبروا أن الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة الجمعة غير كافية.
وأعلن الأمين العام لنقابة “المزارعين الشباب” المرتبطة بالنقابة الكبيرة للمزارعين FNSEA بييريك أوريل استئناف إقامة حواجز على الطرق في بداية هذا الأسبوع”.
وكان المزارعون المحتجون أعلنوا عن إقامة ثماني نقاط لتعطيل حركة السير الإثنين الماضي على الطرق السريعة الرئيسية حول باريس، لممارسة الضغط على الحكومة مع نقل التحرك إلى باريس وعدة مدن كبيرة مثل ليون.في حين قامت السلطات بتعبئة 15 ألف فرد من الشرطة،خاصة حول مطاري رواسي وأورلي في باريس وسوق رانجيس الحيوي.
حراك أوروبي
وتشهد عدة دول أوروبية تعبئة مماثلة للمزارعين، لا سيما فرنسا، إذ توعد بعضهم بفرض حصار على العاصمة “لأجل غير مسمى”. فقد أغلق مزارعون بلجيكيون الأحد طريقا سريعا في جنوب بلجيكا، لينضموا إلى تعبئة مماثلة للحراك الغاضب الذي يشهده قطاع الزراعة في فرنسا وألمانيا.
وفي عملية أدت إلى تباطؤ كبير في حركة المرور، تقدمت عشرات الجرارات على تقاطع رئيسي قبل أن تغلق السير على الطريق السريع E42 في شمال نامور بجنوب البلاد.
وقال بيار دولست، المتحدث باسم اتحاد المزارعين الشباب في بلجيكا والذي نظم التظاهرة، إنه أصبح “من المستحيل كسب دخل لائق” من الزراعة.
وأضاف “ندعو إلى إصلاح للسياسة الزراعية المشتركة يأخذ في الاعتبار الواقع على الأرض” موضحا “يتعين على جميع المزارعين أن يقوموا بالمزيد مع إمكانات أقل. المزارعون على استعداد لبذل الجهود ولكن للقيام بذلك، يجب أن يكونوا قادرين على العيش الكريم”. كما ندد دولست بالمنافسة مع المنتجات المستوردة التي لا تخضع للمعايير نفسها.
وتم لصق لافتات على الجرارات كُتب عليها “نهايتنا ستكون جوعك”، و”حلم الطفولة، وكابوس الكبار”.