شدد أعضاء اجتماع صيغة موسكو، في الإعلان الختامي، على تشكيل حكومة شاملة، ومكافحة الجماعات الإرهابية، واحترام حقوق الإنسان، وخاصة الحق في العمل والتعليم للمرأة في أفغانستان.
وعلى الرغم من الإشادة خلال الاجتماع بحرب الإمارة الإسلامية ضد داعش، فقد تم حث الحكومة الأفغانية الحالية على القتال بجدية ضد جميع الجماعات الإرهابية.
لاحظ الطرفان بقلق الوضع الأمني الصعب في أفغانستان بسبب تكثيف أنشطة الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم داعش.
أعرب المشاركون عن تقديرهم للسلطات الأفغانية الحالية لمعركتها الجادة ضد داعش وحثها على أن تفعل الشيء نفسه ضد جميع الجماعات الإرهابية.
وجاء في الإعلان: ندعو السلطات الأفغانية الحالية إلى اتخاذ إجراءات فعالة لتفكيك جميع أنواع الجماعات الإرهابية المتمركزة في أفغانستان والقضاء عليها ومنع تمركزها في أفغانستان”.
وتحدث المشاركون في الاجتماع عن احترام الحقوق والحريات الأساسية في أفغانستان، بما في ذلك الحقوق المتساوية في العمل والتعليم والعدالة، دون تمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين.
وشددوا على قلقهم إزاء القيود المفروضة على عمل المرأة وتعليم الفتيات.
وحث السلطات الأفغانية الحالية على تعزيز التعليم الحديث في المدارس بما يتوافق مع المعايير الدولية.
قال المبعوث الروسي الخاص لأفغانستان، زامير كابولوف، إن أي حكومة غير شاملة في أفغانستان لن تكون مستدامة.
وفي حديثه خلال الاجتماع الخامس لصيغة موسكو، قال كابولوف إن الحكومة الأفغانية السابقة لم تكن شاملة بما فيه الكفاية، وكانت حكومة دمية في أيدي أمريكا.
وأضاف: الحكومة الأفغانية السابقة كانت حكومة أميركية، وليست حكومة أفغانية.
نعتقد أنه يجب أن تكون هناك حكومة في أفغانستان تهتم بمصالح الأفغان، وليس الآخرين”.
وفي كلمته أمام المشاركين، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الدول الغربية ألحقت “أضرارا لا يمكن إصلاحها” بالشعب الأفغاني، ويجب أن تتحمل العبء الرئيسي لإعادة إعمار الدولة التي مزقتها الحرب بعد الصراع.
وأعرب عن قلقه إزاء محاولات اللاعبين غير الإقليميين تكثيف أنشطتهم في أفغانستان وإعادة الوجود العسكري.
وأكد لافروف: نعتبر عودة البنية التحتية العسكرية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى أراضي أفغانستان والدول المجاورة لها أمرا غير مقبول، مهما كانت الذرائع التي قد يستخدمونها.
في غضون ذلك، طالب القائم بأعمال وزير خارجية الإمارة الإسلامية، في اجتماع صيغة موسكو، دول المنطقة ودول الجوار بعدم التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية.
وأضاف “للأسف فإن غالبية الاجتماعات الدولية التي شهدناها حتى الآن لم تكن فعالة، وأغلب هذه الاجتماعات تعقد في أجواء من المنافسة الدولية مع قادة الإمارات الإسلامية.
انعقد الاجتماع الخامس لمشاورات صيغة موسكو بشأن أفغانستان على مستوى الممثلين الخاصين وكبار المسؤولين من الصين والهند وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان وباكستان وروسيا وتركمانستان وأوزبكستان في 29 سبتمبر 2023، وانتهى يوم الجمعة.
وحضر الحفل ممثلو المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وتركيا كضيوف شرف.
