مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في إيران، تتصاعد آمال بعض أطياف المعارضة الإيرانية في الداخل والخارج بشأن إمكانية التغيير، في ظل تصاعد الغضب الشعبي بعد سنوات من القمع والأزمات الاقتصادية المتلاحقة.
إلا أن الانقسامات داخل صفوف المعارضين والشكوك بشأن فرص النجاح تظل حاضرة بقوة، مما يدفع العديد من النشطاء إلى الحذر وعدم الاندفاع.
بحسب مراقبين، تشهد الساحة الإيرانية تزايدًا في نشاط مجموعات معارضة من خلفيات فكرية وسياسية متنوعة، من الليبراليين إلى أنصار الملكية، وصولًا إلى الحركات الشبابية غير المؤطرة حزبيًا، لكن غياب قيادة موحدة ورؤية جامعة يجعل من الصعب تحويل هذا الحراك إلى ضغط سياسي فعّال. وفقا لتقرير نشرته وكالة فرانس برس.
من جانبهم، يرى عدد من النشطاء أن “اللحظة التاريخية” التي تلوح في الأفق قد تضيع مجددًا كما حدث خلال احتجاجات سابقة، إذا لم تُبْنَ جسور بين أطراف المعارضة المختلفة، وإن لم يُؤخذ بالحسبان حجم القمع الذي تواجهه أي تحركات جماهيرية. بحسب تصريحات أدلى بها معارضون إيرانيون للبي بي سي.
رغم ذلك، هناك من يعتقد أن الوضع الحالي أكثر هشاشة للنظام من ذي قبل، في ظل التحديات الاقتصادية الخانقة، وتدهور العلاقات الخارجية، واحتدام الصراع الإقليمي، مما يفتح “نافذة فرصة”، ولو ضيقة، أمام التغيير. وفقا لمجلة فورين بوليسي.
ورغم هذا الزخم، يفضل كثير من النشطاء داخل إيران البقاء في الظل، نظرًا للمخاطر الأمنية الكبيرة، مع تزايد الاعتقالات والمراقبة المشددة، ما يجعل من التنسيق بين الداخل والخارج تحديًا حاسمًا في المرحلة القادمة. بحسب تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش.