المقاومة الإيرانية تكشف 3مواقع سرية تؤكد خرق طهران لالتزاماتها الدولية
في فضيحة نووية لنظام الملالي
في مؤتمر صحفي عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في العاصمة الأمريكية واشنطن، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة كشفت السيدة سونا صمصامي، ممثلة المجلس في الولايات المتحدة، إلى جانب السيد علي رضا جعفر زاده، نائب ممثل المجلس، عن معلومات وصفت بـ”الخطيرة والموثوقة” تتعلق بالبرنامج النووي السري للنظام الإيراني.
وأكد المسؤولان أن النظام الإيراني لم يتخلّ أبدًا عن طموحاته النووية، بل يعمل بسرية تامة على تطوير تقنيات نووية متقدمة، في انتهاك واضح وصريح للاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها الاتفاق النووي لعام 2015.
سونا صمصامي أوضحت خلال كلمتها في المؤتمر أن الأدلة التي حصلت عليها المقاومة الإيرانية من داخل إيران تُظهر أن النظام يواصل عملياته النووية بعيدًا عن أعين المجتمع الدولي، متجاوزًا كافة القيود التي فُرضت عليه. وأشارت إلى أن الهدف الحقيقي لهذا البرنامج ليس فقط تعزيز قدرات إيران النووية، بل إنتاج أسلحة نووية يمكن استخدامها في أي مواجهة مستقبلية مع الغرب أو دول المنطقة.
من جانبه، كشف علي رضا جعفر زاده عن مواقع سرية لم يعلن عنها النظام الإيراني، مؤكدًا أن هذه المنشآت تُدار من قبل الحرس الثوري الإيراني وتعمل بسرية كاملة لضمان عدم اكتشافها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن بين هذه المواقع:
منشأة سرية في منطقة “سقز” بمحافظة كردستان: هذه المنشأة تقع تحت الأرض وتم تجهيزها بأحدث المعدات الخاصة بتخصيب اليورانيوم. وفقًا للمصادر الداخلية، فإن الموقع يستخدم أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-6 وIR-9، والتي تتمتع بقدرة أعلى على تخصيب اليورانيوم مقارنة بالأجهزة القديمة.
.مواقع نووية سرية غير خاضعة للرقابة الدولية
موقع في “أبردة” قرب مدينة شيراز: وهو مركز أبحاث نووي متقدم يتم فيه اختبار وقود نووي جديد يمكن استخدامه في صنع رؤوس حربية نووية صغيرة الحجم، مما يسمح بتحميلها على صواريخ باليستية.
موقع في “سرخة حصار” بالقرب من طهران: يعد هذا الموقع واحدًا من أكثر المنشآت سرية، حيث يتم فيه تطوير أنظمة التفجير الضرورية لتصنيع سلاح نووي. وتؤكد المعلومات الواردة أن العلماء العاملين في هذا الموقع على صلة وثيقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ما يشير إلى نية طهران في تسليح هذه الصواريخ برؤوس نووية مستقبلاً.
وفقًا لما أكده جعفر زاده، فإن إيران تستخدم عدة وسائل للتحايل على المجتمع الدولي وإخفاء برنامجها النووي، ومن بين هذه الوسائل:
نقل المعدات بين المواقع: حيث يتم نقل أجهزة الطرد المركزي والمواد النووية بين المنشآت المختلفة كل بضعة أشهر، مما يجعل من الصعب على المفتشين الدوليين تحديد الأماكن الدقيقة التي تجري فيها عمليات التخصيب..
بناء منشآت تحت الأرض: حيث يتم إنشاء مختبرات سرية على عمق كبير تحت الأرض، مما يجعل من الصعب اكتشافها عبر الأقمار الصناعية أو من خلال عمليات التفتيش التقليدية..
إخفاء العلماء النوويين: فقد قامت إيران خلال السنوات الأخيرة بعزل بعض العلماء العاملين في البرنامج النووي في مواقع سرية، حيث يُمنعون من الاتصال بالعالم الخارجي، لتجنب أي تسريبات معلوماتية.
إصدار معلومات مضللة للوكالة الدولية للطاقة الذرية: يقوم النظام بتقديم بيانات زائفة حول حجم المواد النووية المخزنة وطبيعة الأبحاث الجارية، بينما تُجرى العمليات الفعلية في مواقع غير مصرح بها.
تحذير دولي من خطورة استمرار البرنامج النووي الإيراني
أكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال المؤتمر الصحفي أن النظام الإيراني يستخدم برنامجه النووي كأداة للابتزاز السياسي والضغط على المجتمع الدولي. فبدلاً من الالتزام بالمعاهدات الدولية، يواصل طهران تهديد الاستقرار العالمي عبر تطوير أسلحة دمار شامل يمكن استخدامها في أي لحظة.
وحذرت سونا صمصامي من أن التساهل مع النظام الإيراني قد يؤدي إلى كارثة، حيث أن امتلاك هذا النظام لسلاح نووي يعني تهديدًا مباشرًا للمنطقة والعالم، خاصة في ظل دعم طهران المستمر للجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة في الشرق الأوسط.
وشددت صمصامي على أن الحل الوحيد لوقف هذا التهديد هو إعادة فرض عقوبات صارمة على النظام الإيراني، إلى جانب تشديد الرقابة الدولية على جميع منشآته النووية، بما في ذلك المواقع غير المعلنة.
دعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة
في ختام المؤتمر، دعا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذه التهديدات، من بينها:
- إعادة تفعيل العقوبات الدولية المفروضة على إيران، خاصة تلك المتعلقة بالبرنامج النووي والصاروخي.
- توسيع صلاحيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتمكينها من إجراء عمليات تفتيش مفاجئة دون قيود.
- وقف كافة أشكال التعاون التقني أو الاقتصادي مع النظام الإيراني في المجالات التي قد تساهم في تعزيز برنامجه النووي.
- دعم الشعب الإيراني في نضاله ضد النظام الحاكم، باعتبار أن التغيير الديمقراطي في إيران هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه التهديدات.
بعد الانتهاء من عرض المعلومات، أجاب السيد علي رضا جعفر زاده على أسئلة الصحفيين، حيث قدم مزيدًا من التفاصيل حول كيفية حصول المقاومة الإيرانية على هذه المعلومات، مؤكدًا أن هناك مصادر موثوقة داخل النظام الإيراني تواصل تقديم معلومات قيمة عن الأنشطة السرية التي تجري في المنشآت النووية غير المعلنة.
كما حذّر جعفر زاده من مخاطر التغاضي عن هذه التحذيرات، مشيرًا إلى أن عدم التحرك السريع قد يمنح النظام الإيراني الفرصة لإنتاج أول سلاح نووي له، مما سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة ويهدد الأمن العالمي