صرّح مهدي عقبائي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بأنّ النظام الإيراني بارتكابه جريمة الإعدام بحق المجاهدَين البطلَين بهروز إحساني ومهدي حسني، قد وجّه صفعة جديدة لحقوق الإنسان وأثبت أنّ بقائه مرهون فقط بحبل المشنقة وسفك الدماء.
وقال عقبائي في تصريحات له لجريدة الأمة الإليكترونية : إنّ هذه الجريمة الوحشية التي جاءت في ذكرى مجزرة عام 1988، حيث أُعدم ثلاثون ألف سجين سياسي بأمر من خميني، تمثل استمرارية لهذا النهج الفاشي الدموي، وتؤكد أنّ نظام خامنئي لا يرى سبيلًا للبقاء سوى بمزيد من الإعدامات.
وأضاف: “الشهيدان إحساني وحسني تعرّضا لأبشع أنواع التعذيب في زنازين إيفين، وصدرت بحقّهما أحكام بالإعدام فقط لأنهما أعضاء في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. لا ذنب لهما سوى الإيمان بحرية الشعب الإيراني والتشبث بمواقفهِما رغم الضغوط والتهديدات.”
وأوضح أنّ “هذه الإعدامات ليست علامة قوة بل علامة إفلاس، وهي انعكاس مباشر لخوف النظام من المقاومة الداخلية المنظمة، التي تمثلها مجاهدي خلق ووحدات الانتفاضة، والتي باتت التهديد الوجودي الحقيقي لكيان النظام.”
وأردف: “كل ذلك يحدث في ظل صمت دولي مخجل، بات يُترجَم في طهران كضوء أخضر للاستمرار في جرائم القتل الجماعي، وهو ما حذّرت منه مرارًا السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية.”
وفي هذا السياق، نقل عضو المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ما جاء في نداء السيدة رجوي، حيث قالت: الصمت إزاء الإعدامات المتصاعدة والانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان في إيران طيلة العقود الأربعة الماضية، لم يكن فقط ضوءًا أخضرًا للملالي في استمرار جرائمهم ضد الشعب الإيراني، بل كان أيضًا تشجيعًا للنظام على تصدير الإرهاب، وإشعال الحروب، والسعي للحصول على القنبلة النووية:
“.”
وأضافت: تقاعس الحكومات هو ما جعل مناشدات المنظمات الحقوقية والبرلمانات في العالم لوقف إعدام بهروز ومهدي غير مجدية. كفى تواطؤًا مع نظام القتل والتعذيب والإرهاب:
“!”
وتابع مهدي عقبائي: “لا يمكن لأحد أن يسمع كلمات الشهيدين ويظلّ صامتًا. لقد سطّرا بأصواتهما آخر درس في الكرامة والصمود، في وجه أكثر الأنظمة وحشية في العالم.”
لقد قال الشهيد بهروز إحساني بعد صدور حكم الإعدام بحقه:واستدرك
“لن أساوم على حياتي مع أحد، وأنا مستعد لأن أقدّم روحي الفانية فداءً لطريق تحرير الشعب الإيراني…”
بينما قال الشهيد مهدي حسني في تشرين الأول 2024:
“أعلن بكل فخر أنني سعيد للغاية لأنني سأقدّم حياتي في سبيل حرية الوطن والشعب الإيراني النبيل… فليحلم قضاة النظام القاتل أنني سأتنحّى عن موقفي ولو بنسبة واحد في المئة. كما قلت أمام القاضي والنيابة الرجعية بكل اعتزاز: أنا من أنصار منظمة مجاهدي خلق، ولا شيء غير ذلك.”
وخلص مهدي عقبائي تصريحه بالقول: الإعدامات لن تُرهب هذا الجيل الثائر. بل على العكس، هي تزيد من قناعته بضرورة الإطاحة بهذا النظام. وإنّنا في المقاومة الإيرانية نؤكد أن دماء بهروز ومهدي، لن تضيع، بل ستكون شعلة انتفاضة جديدة تقرّب ساعة سقوط الديكتاتورية الدينية، وقيام إيران حرة، ديمقراطية، وغير نووية