سيحاول ريشي سوناك إقناع الجمهور بأنه الشخص الذي يمكنه “تغيير البلاد بشكل جذري” وإصلاح “نظام وستمنستر المكسور” على الرغم من حقيقة أن حزبه موجود في الحكومة منذ 13 عامًا.
وفي خطابه أمام مؤتمر حزب المحافظين، سيقدم رئيس الوزراء نفسه على أنه مصلح مستعد لاتخاذ قرارات صعبة، على عكس المعارضين الذين يتخذون “القرار السهل، وليس القرار الصحيح”.
ومن المقرر أن يخبر سوناك قاعة المؤتمر أن السياسة “لا تعمل بالطريقة التي ينبغي لها أن تعمل بها”، وأن خصمه من حزب العمال، السير كير ستارمر، “يراهن على لامبالاة الناخبين”.
سيختتم الخطاب ما كان فوضويًا لمدة أربعة أيام في المؤتمر السنوي للحزب في مانشستر وهو الحدث الذي طغى عليه الإعلان عن أن الجزء الشمالي من HS2 لن يمضي قدمًا كما كان متصورًا في الأصل وبدلاً من ذلك، سيتم تشغيل الخدمات بين برمنغهام ومانشستر ولكنها لن تكون عالية السرعة وستستخدم مسار West Coast Mainline الحالي.
ودفع هذا التطور عمدة مانشستر الكبرى آندي بورنهام إلى اتهام الحكومة بمعاملة الناس في الشمال باعتبارهم “مواطنين من الدرجة الثانية” والانتخابات ستكون بمثابة “إلهاء هائل” آخر مؤتمر لحزب المحافظين
وحذر الحكومة قائلاً: “إن سحب هذا القابس هنا في مانشستر سيظهر ازدراءًا كاملاً لمنطقة المدينة وشمال إنجلترا ككل”كما حذر عمدة حزب المحافظين لمنطقة ويست ميدلاندز، آندي ستريت، من أنه سيكون “زلة سياسية لا تصدق” السماح للمعارضين باتهام سوناك بأنه قرر “تقسيم الشمال”.
وفي خطابه، سينتقد سوناك “30 عامًا من النظام السياسي الذي يحفز القرار السهل، وليس القرار الصحيح 30 عامًا من المصالح الخاصة التي تقف في طريق التغيير”سوف يفكر في عامه الأول في المركز العاشر ويعترف “بالشعور بأن وستمنستر نظام معطل” وسيقول: “إنه ليس غضباً، بل إنه إرهاق بالسياسة” و”على وجه الخصوص، السياسيون يقولون أشياء، ثم لا يتغير شيء على الإطلاق.
في السياق ذاته يشير استطلاع جديد للرأي شمل 1000 شخص من شركة Ipsos UK إلى أن معظم الناخبين يعتقدون أن ريشي سوناك يقوم بعمل سيء عندما يتعلق الأمر بتحقيق أهدافه.
وفيما يتعلق بالتضخم، قال 57% إن سوناك يقوم بعمل سيئ، ارتفاعًا من 55% في مايو وقال نحو 54% إنه كان يقوم بعمل سيئ فيما يتعلق بتنمية الاقتصاد، ارتفاعا من 50% في مايو.
وقال 54% من الناس إنه كان يقوم بعمل سيئ فيما يتعلق بخفض الدين الوطني، مقارنة بـ 49% وفيما يتعلق بتقليص قوائم انتظار هيئة الخدمات الصحية الوطنية، يصل معدل عدم الرضا إلى 71%، مقارنة بـ 62% في مايو.
وفيما يتعلق بـ “إيقاف القوارب”، قال ثلثا الأشخاص إنه كان يقوم بعمل سيئ وأجري الاستطلاع قبيل انعقاد مؤتمر حزب المحافظين وسيقول: “لقد قضى السياسيون وقتًا أطول في الحملات من أجل التغيير بدلاً من تنفيذه فعليًا ومهمتنا هي تغيير بلدنا بشكل جذري بالإضافة إلى إعلان نظام HS2، تم تقويض سوناك أيضًا من قبل سلفه ليز تروس، التي اجتذبت حشودًا كبيرة في المؤتمر عندما طالبت بتخفيضات ضريبية فورية “لجعل بريطانيا تنمو مرة أخرى”.
وبدلاً من ذلك، قارن سوناك نفسه بالبارونة الراحلة تاتشر، التي عالجت التضخم قبل خفض الضرائب خلال فترة رئاستها للوزراء بين عامي 1979 و1990 في حين سعى سوناك مراراً وتكراراً إلى تجنب الأسئلة حول نظام HS2، إلا أنه قال يوم الثلاثاء إن تكاليف المشروع تجاوزت بكثير ما كان متوقعاً، وأن المبالغ المعنية كانت “هائلة”.
حصل مخطط HS2 على ميزانية قدرها 55.7 مليار جنيه إسترليني في عام 2015، لكن التكاليف تضخمت، مع تقدير يصل إلى 98 مليار جنيه إسترليني – بأسعار 2019 – في عام 2020 وفق سكاي نيوز.
