تقاريرسلايدر

المناخ العالمي بين “ظاهرة النينو” و”الهند الموسمي” والمصطلحات اللغوية

(مَا يَسْتَوِي الأعْمَى وَالبَصِيرُ، وَلاَ الظُّلُماتُ وَلاَ النُّورُ، وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ) (21- فاطر)

الحَرور= الحَر الشديد جدًا

الحَرور= النار

الحَرور = جمع حَر

بَلَدٌ حَرُور = شديدة الحَر

حَمَّارَةُ القَيْظ = شِدَّةُ الحَرّ (أعلى درجات حرارة الشمس)

بعض مرادفات شدة الحرارة:

رَمْضَاء – صيهد – فيح – قيظ – لهبان – لهيب – هاجرة – هجير…إلخ

– نسيانك كلمة حَر، شيء ضروري، ولغوي حتمي، فلم تعد مناسبة لـ صيف مصر الذي يتفوّق الآن على مناخ بلدان الخليج والجزيرة العربية، فنحن نعيش في الحَرور الذي سيستمر لنهاية الدنيا، فالأعوام القادمة أسوأ، كما ذكرَ مرصد “كوبرنيكوس للمناخ” التابع للاتحاد الأوروبي

– الصيف الآن في مصر (فعليا) 10 شهور، والشتاء محصور في شهرَيْ: يناير وفبراير، وانتهت على أرض الواقع الكلمات التي حفظناها منذ الطفولة عن مناخ مصر: (حار جاف صيفًا، دافيء ممطر شتاءً) وأصبح: (حَرور جهنم صيفا، وزمهرير طوبة شتاءً)

هيئة الأرصاد

أما هيئة الأرصاد المُتهمة دائما من الناس، وكأنها مسؤولة عن المناخ، فلن تسمع منها إلا نفس الكلمات المكررة كل سنة، والتي حفظناها كأناشيد الطفولة:

(نتأثر بطبقات الجو العليا على ارتفاع من 5 إلى 6 كيلو بامتداد مرتفع جوي موجود في طبقات الجو العليا، والذي يعمل على زيادة فترات سطوع أشعة الشمس خلال فترات النهار، وحبس الرطوبة وجميع الملوثات في طبقة قريبة من سطح الأرض مما يسبب الشعور بارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير، بالإضافة إلى امتداد انخفاض الهند الموسمي، على سطح الأرض مع كتل هوائية قادمة من البحر المتوسط محملة بكميات كبيرة من بخار الماء شديدة الحرارة، تمر على البحر المتوسط، ويحدث لها تعديل في قيم درجة الحرارة، مما يزيد الشعور بشكل كبير بارتفاع درجات الحرارة)

منظمة الأمم المتحدة

ومنظمة الأمم المتحدة لا تختلف كلماتها المكررة في كل صيف مع هيئات الأرصاد في دول العالم:

(ظاهرة النينو مصطلح جديدة يتردد على مسامع العديد من البشر بعد ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي لأول مرة في التاريخ، وتشهد عدد كبير من البلدان حول العالم، موجة شديدة الحرارة، الناتجة عن ظاهرة طبيعية تسمى ظاهرة النينو)

– وكما ترى هيئة الأرصاد المصرية دائما، أن انخفاض الهند الموسمي، هو سبب الحر والبرد، وكل مظاهر المناخ؛ ترى منظمة الأمم المتحدة أن (ظاهرة النينو) السبب وراء موجات الحر التي يشهدها العالم..

ظاهرة النينو

ظاهرة طبيعية تؤثر على النظام المناخي في جميع أنحاء العالم؛ حيث تحدث في المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي، وترفع من درجة حرارة سطح المياه، التي تعمل على رفع  متوسط درجة الحرارة العالمي، وأن السبب فى ذلك  الحزام المداري!!

الحزام المداري:

خط وهمي يفصل بين الكتل الهوائية الشمالية الجافة والكتل الجنوبية الرطبة، وهو عند خط الاستواء، ويتذبذب شمالا وجنوبا مع الحركة الظاهرية للشمس باختلاف الفصول.

اللهم ارحمنا فوق الأرضِ، وتحت الأرضِ، ويوم العرضِ عليك.

————-

يسري الخطيب

يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى