المنهج الرقمي وزوال دولة الصهاينة
العلومُ الحديثةُ لا تُقدّمُ تفسيرًا عصريًّا للقرآن الكريم، وإنما هي تتقدّم لتنال شرف خدمة فهم كتاب الله العزيز.
(من كتاب: الإشارات العلمية في القرآن الكريم. للمستشار رفعت حافظ)
ولذا.. لسنا مع العالم الدكتور “بسّام جرار” الذي يقول إن الإعجاز العددي في القرآن الكريم يؤكد على نهاية إسرائيل في 2022م، أو 2027م، كما قالها الشيخ المجاهد أحمد ياسين، تقبّله الله من الشهداء.
– نتمنى أن تكون تلك التوقعات حقيقة، ونرى زوال دولة الشيطان تلك، ونحن أحياء، لكن ماذا لو مرّت سنة 2022، وسنة 2027، ولم يحدث شيء؟!
– من حقك أن تجتهد وتبحث، لكن ليس من حقك أن (تلوي) ذراع الوقائع والعلوم والأحاديث النبوية والتفسير؛ لتثبت شيئًا ما تتمنّاه، ونتمناهُ جميعا..
لا تجزم بحساباتك البشرية على كتاب الله.
1- هذا ما كتبته، في سنة 2021م
وللأسف، تحقق الظن، ومرّت 2022م، ومرت 2023م، ولم يحدث شيء.
2- عظيم الاحترام والتقدير للعالم الكبير الدكتور “بسّام جَرّار”، لكن حساباته في عالم الأرقام دائما غير صائبة، وللأسف هو يصرّ عليها، وما زال يبرر..
3- أتمنى أن يبتعد العلماء الأجلّاء عن تلك المنطقة الشائكة (لغة الأرقام)، فهي أرضٌ مُلغّمة، ما نجا منها عالم واحد خلال القرون الفائتة.. فالحسابات الإلهية تختلف عن الحسابات البشرية، والزمن بيد خالقه، يقلّبه حيث يشاء، فمثلا.. رؤيا سيدنا يوسف (عليه السلام) تحققت بعد 40 سنة..وهكذا
4- إذا كان موت الأمل يقتل العزيمة، فإن إحياء الأمل الميّت وقتله مرة ثانية؛ هو القضاء التام على الإنسان.
5- ردَّ الدكتور محمد صالح عوض، على تلك القضية، ونظام التخمينات، والأرقام، بكتاب رائع: (موسوعة آيات الساعة الكبرى ونهاية العالم)، والكتاب يعالج بالأدلة؛ كوارث وَزَلّات ذلك المنهج الرقمي.
————–
يسري الخطيب