كشف تقرير لصحيفة شرق عن خوف النظام الإيراني العميق من أي تجمع شعبي، حتى لو كان مجرد حفلة موسيقية. فقد أُلغي حفل الفنان همایون شجریان في ميدان آزادي خشية أن يتحول إلى تجمع احتجاجي ضد السلطة، مما يعكس مدى الرعب الذي يعيشه النظام من أي شرارة للانتفاضة الشعبية.
لكن مكر النظام بحسب الصحفة ظهرا فورًا: بعد إعلان الإلغاء، تدخل زاكاني، عمدة طهران، ليعلن استعداد المدينة لإقامة الحفل، رغم أن شجریان نفسه أكد أنه لن يُقام! لقد اجتهدت أجهزة الدولة في نشر أخبار التحضيرات للحفل في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي،
وكأنها تريد خداع الجمهور واستمرار التضليل. حتى نائب زاكاني الثقافي ادعى أنه تخطى رحلة مهمة إلى مشهد لتحضير الاستاد، فيما الواقع كان أن الاستاد غير جاهز حتى لمباراة نادي بيرسبوليس!
هذا المشهد ليس إلا مثالًا حيًا على ازدواجية النظام الإيراني الذي يبتكر الحيل لإخفاء خوفه من الشعب وتمويه الرأي العام. هذه الحرب الزائفة بين وزارة الثقافة وبلدية طهران ليست سوى لعبة خداع للجمهور، الذي طالما استُخدِم بأوهام ووعود كاذبة.
النظام اليوم لا يملك سوى الخوف والعنف والاحتيال لمواجهة شعب يسعى للحرية والكرامة. الواقع واضح: لا طريق أمام الشعب الإيراني إلا الإطاحة بهذا النظام الفاسد، الذي عطل حقوق الإنسان وحطم كل مقومات الديمقراطية.
وفي هذا السياق، تبرز أهمية تظاهرة بروكسل الكبرى يوم 6 سبتمبر، حيث سيشارك عشرات الآلاف من الإيرانيين ومعهم ناشطون عرب وأوروبيون، لتأكيد التضامن مع الشعب الإيراني ومطالبتهم بالحرية والعدالة. هذه التظاهرة ليست مجرد احتجاج، بل رسالة قوية للعالم بأن الشعب الإيراني يستحق الحرية، وأن نهاية نظام الملالي اقتربت.