عبر المفكر الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي عن معارضته للخطوات التي اتخذها أمير الكويت الشيخ مشعل بن الأحمد الجابر الصباح فيما يتعلق بتحميد العمل ببعض المواد في الدستور الكويتي وحل مجلس الأمن مبديا تخوفه أن يكون الإجراءات خطوة نحو تقريب الكويت من التطبيع مع الكيان الصهيوني أسوة بعدد من دول الجوار الخليجي
وغرد النفيسي علي منصة “إكس ” قائلا “الدستور” و “مجلس الأمة ” يشكلان سداً منيعاً أمام التطبيع مع إسرائيل . فكر فيها جيداً .
وتساءل هل الإجراءات الأخيرة في الكويت خطوة تحضيرية لركوب قطار التطبيع مع إسرائيل أسوة بدول الخليج الأخرى ؟”.
وأعلن الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، في خطاب تلفزيوني الجمعة، حل مجلس الأمة وتعليق العمل ببعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن أربع سنوات يتم خلالها دراسة جميع جوانب المسيرة الديمقراطية.
وجاءت هذه الخطوة في ظل ما تعيشه الكويت من أزمات متتالية منذ سنوات بسبب الخلافات المستمرة والصراعات بين الحكومات التي يعينها الأمير والبرلمانات المنتخبة انتخابا مباشرا، الأمر الذي أعاق جهود الإصلاح الاقتصادي وعطل كثيرا المشاريع التنموية التي تحتاجها البلاد.
وقال الأمير في كلمة بثها تلفزيون الكويت “لن أسمح على الإطلاق بأن تستغل الديمقراطية لتحطيم الدولة فيما ذكرت مصادر رسمية أن اختصاصات مجلس الأمة سيتولاها الأمير ومجلس الوزراء “.
وقال الأمير في كلمته إن الدستور الكويتي سمح بتعديله وإعادة النظر في أحكامه بعد مرور خمس سنوات متسائلا كيف يجمد تعديل الدستور.
وتابع “لأجل تحقيق هذا الهدف في وقف الانحدار والحيلولة من أن نصل إلى مرحلة الانهيار، لذلك أمرنا بالآتي: حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن أربع سنوات”.
ومضي للقول هذه السنوات “يتم خلالها دراسة جميع جوانب المسيرة الديمقراطية ورفع نتائج الدراسة والمراجعة لنا لاتخاذ ما نراه مناسبا”.
وانتخبت الكويت برلمانا جديدا في الرابع من أبريل ليصبح الرابع منذ ديسمبر/كانون الأول 2020، وبعدها بيومين استقالت حكومة الشيخ محمد صباح السالم الصباح كخطوة إجرائية بعد الانتخابات.
وأسفرت الانتخابات عن تغيير محدود تمثل في دخول 11 نائبا جديدا من أصل 50 عضوا منتخبا في البرلمان، مما يشير إلى احتمال استمرار حالة الجمود السياسي بعد أول انتخابات في عهد أمير الكويت الجديد الشيخ مشعل الأحمد الصباح.
وبعد الانتخابات، اعتذر الشيخ محمد صباح السالم الصباح عن تشكيل الحكومة الجديدة الأمر الذي أربك المشهد السياسي في ظل عزوف شخصيات أخرى من أسرة الصباح الحاكمة عن تولي المنصب.
