ترجمة: السيد التيجاني| سيناقش رئيس مجلس النواب الإندونيسي (DPR) بوان ماهراني قضية السلام العالمي في الجمعية الـ 148 للاتحاد البرلماني الدولي (IPU) في جنيف، سويسرا، المقرر عقدها في الفترة من 23 إلى 27 مارس 2024.
قضية السلام العالمي
. وأشارت، الذي وصل إلى جنيف لحضور الاجتماع اليوم الخميس، إلى أن برلمانات دول العالم بحاجة إلى القيام بدور جماعي لبناء السلام العالمي.
وأضافت في بيان رسمي صادر عن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ورد اليوم الخميس، إلى أنه “يجب على البرلمانات تعزيز الجهود الجماعية لضمان أن يعيش كل فرد، على الرغم من خلفياته، بسلام” وسوف يثير المؤتمر موضوع “الدبلوماسية البرلمانية: بناء جسور السلام والتفاهم”.
وبحسب المتحدث باسم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، سيتم مناقشة موضوع السلام بالنظر إلى أن هناك 56 دولة في صراع مسلح في عام 2023، بما في ذلك روسيا وأوكرانيا وإسرائيل وفلسطين.
ونوهت مهاراني إلى أن جمعية الاتحاد البرلماني الدولي ستوفر مساحة تشتد الحاجة إليها للحوار البرلماني والدبلوماسية على المستويات العالمية والإقليمية والثنائية كمكمل للأمم المتحدة والمنتديات المتعددة الأطراف الأخرى وتابعت: “في هذه الأوقات الصعبة، يجب على البرلمانيين أن يلعبوا دورًا في خلق السلام”.
محادثات السلام
ومن المقرر أيضًا أن يحضر رئيس مجلس النواب منتدى الاتحاد البرلماني الدولي للبرلمانيات. وذكرت أن البرلمانيين سيناقشون خلال المنتدى قضية السلام للمرأة. وشددت على أنه يجب على البرلمانيات التعاون لدفع القيادة النسائية لتحقيق السلام الدائم وكبرلمانات، من واجبنا ضمان مشاركة المرأة في محادثات السلام.
ومن المقرر أن يعقد مهاراني على هامش الاجتماع أيضا اجتماعا ثنائيا مع رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي توليا أكسون.
أفي السياق ثار الوفد الإندونيسي، بقيادة رئيس مجلس النواب بوان ماهاراني، مرة أخرى قضية فلسطين خلال الحفل الافتتاحي للجمعية الـ 144 للاتحاد البرلماني الدولي.
وذكّرت مهراني، الذي يترأس جمعية الاتحاد البرلماني الدولي لهذا العام، آلاف الوفود الأجنبية من 115 دولة بأن العالم لا ينبغي أن يهمل فلسطين لأنها لم تحصل على الاستقلال حتى يومنا هذا.
الاستقلال الكامل لفلسطين
وأوضحت الوزيرة في مركز بالي الدولي للمؤتمرات يوم الأحد “لا يمكننا أن ننسى حل الصراعات في أجزاء أخرى من العالم. ويمكن لهذا الاجتماع أن يدفع أيضا إلى الاستقلال الكامل لفلسطين”.
وكانت إندونيسيا نشطة للغاية في حث اللجنة الدولية على دعم الاستقلال الكامل لفلسطين في المنتديات الدولية، بما في ذلك خلال الجمعية السنوية للاتحاد البرلماني الدولي.كما أثارت إندونيسيا قضية فلسطين خلال جمعية الاتحاد البرلماني الدولي العام الماضي، على الرغم من أن هذا الجهد لم يحظ بأي دعم من أغلبية الوفود.
تشجع وقف إطلاق النار
بالإضافة إلى فلسطين، أشار رئيس مجلس النواب إلى أن الجمعية الـ 144 للاتحاد البرلماني الدولي تشجع وقف إطلاق النار وحل النزاع بين روسيا وأوكرانيا وخلال الحدث، كررت ماهاراني أيضًا توقعاتها بانتهاء التوتر في ميانمار قريبًا.
وأكدت “فيما يتعلق بالوضع في ميانمار، فإننا نحث على عودة ميانمار إلى الديمقراطية” وفي كلمتها، أشارت مهراني إلى أن الجمعية الـ 144 للاتحاد البرلماني الدولي يمكن أن تكون قوة دافعة للبرلمانات في مختلف الدول لنشر ثقافة السلام.
وتؤكد ثقافة السلام هذه أهمية التسامح والحوار ونبذ العنف وأضافت أنه لتحقيق هذه الغاية، فإن أمام جمعية الاتحاد البرلماني الدولي مهمة مهمة تتمثل في أن تصبح جسرًا للحوار بين البرلمانات بالإضافة إلى أنه “من المفيد أيضًا بناء جسر بين الدول ذات وجهات النظر المختلفة”.
الاتحاد البرلماني الدولي هو تعاون عبر الحدود بين البرلمانات، وهو ثاني أكبر منتدى للديمقراطية في العالم بعد الأمم المتحدة وتستضيف إندونيسيا جمعية الاتحاد البرلماني الدولي للمرة الأولى.
في وقت سابق أكد وزير الدفاع برابوو سوبيانتو دعم إندونيسيا لحل الدولتين الذي يعتقد أنه سيحقق السلام في فلسطين وأشار سوبيانتو في بيان مكتوب لوزارة الدفاع ورد في جاكرتا ، إلى أن “إندونيسيا مستعدة للمساعدة في الجهود الرامية إلى زيادة احتمالات تحقيق الحل”.
وقد رددت إندونيسيا باستمرار دعمها لاستقلال فلسطين وسلامها في مختلف المناسبات، بما في ذلك المنتديات الدولية والإقليمية، فضلا عن الاجتماعات الرسمية الأخرى.
أكدت إندونيسيا دعمها لنضال فلسطين من أجل الاستقلال عندما قام السفير الفلسطيني لدى إندونيسيا زهير إس إم الشون بزيارة مجاملة لسوبيانتو في وزارة الدفاع وذكر خلال اللقاء أن دعم الشعب الإندونيسي للسلام في فلسطين هو التفويض الدستوري الوارد في ديباجة دستور جمهورية إندونيسيا لعام 1945.
وتنص الفقرة الأولى من دستور 1945 على أن الاستقلال حق لكل أمة، وبالتالي يجب القضاء على الاستعمار في الكوكب لأنه مخالف للإنسانية والعدالة.
وأشاد السفير الفلسطيني خلال اللقاء بالدعم المستمر الذي تقدمه حكومة وشعب إندونيسيا لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال. وناقش سوبيانتو وشون سبل توسيع التعاون بين الدولتين في مختلف القطاعات الاستراتيجية، بما في ذلك الصحة والتعليم والاقتصاد.
وتحتل إسرائيل حاليا عدة أجزاء من الأراضي الفلسطينية. فمنذ عام 1967، سيطرت السلطة الإسرائيلية على الحدود والضرائب وتدفق البضائع إلى الخارج والداخل في فلسطين.
