قالت صحيفة ” وول ستريت جورنال” إن نجاح الجيش الإسرائيلي ضد إيران يقلّص أحد دوافع تطبيع العلاقات السعودية ويثير مخاوف بشأن تصاعد قوته.
واوضحت الصخيفة في تقرير لها ترجمته جريدة “الأمة الاليكترونية قبل هجمات “حماس” في 7 أكتوبر 2023، فقد تم التفاوض بعناية لسنوات وقادت السعودية إلى شفير اتفاق تاريخي للاعتراف دبلوماسيًا بإسرائيل.
كان من شأن هذا وفقا للصحيفة الأمريكية أن يؤسس تحالفًا إسرائيليًا–عربيًا يواجه إيران، ويضمن دعم الولايات المتحدة لأمن السعودية، ويفتح الباب أمام قبول أوسع لإسرائيل في العالمين العربي والإسلامي.
هذا الشهر، قلب الانتصار الساحق لإسرائيل بحسب زعم الصحيفة على خصمها القديم إيران الحسابات التي كانت تقوم عليها تلك الاتفاقية المُقترحة، وذلك خلال 12 يومًا فقط. كان ذلك تتويجًا لسلسلة حروب قضت على قدرات مليشيات إيران القوية مثل “حزب الله” و”حماس”، وأدّت إلى مساعدة انهيار نظام الأسد المدعوم من إيران في سوريا، ووضع إيران نفسها في مأزق.
أشارت إدارة ترامب وحكومة إسرائيل إلى رغبتهما في دفع جولة جديدة من تطبيع العلاقات. لكن مع تراجع موقف إيران، يقل الحافز لدى السعودية لتجاوز مخاوفها الأخرى والمضي قدمًا.
حيث ستحتاج الرياض إلى وقت لتقييم تداعيات التفوّق العسكري والاستخباراتي المفاجئ لإسرائيل، إلى جانب تسامحها العالي مع المخاطر الناجمة عن استخدام هذه القدرات.
في أول تصريح علني له منذ وقف إطلاق النار، أدعى المرشد الإيراني علي خامنئي الانتصار في الصراع وزعم أن الولايات المتحدة بالغت في تقدير نجاح ضرباتها.
من جهتهم عبر مسئولون كبار في الخليج يقلقون من أن استثماراتهم في علاقاتهم مع واشنطن، بما في ذلك استضافة ترامب مؤخرًا، لم تثمر بمنحهم تأثيرًا. تشجيع ترامب المتكرر لهجمات إسرائيل وتهديداته ضد المرشد الإيراني جعلهم يخشون من حرب أوسع.
في نهاية المطاف، أمر ترامب بتوجيه ضربة محدودة لمواقع إيران النووية الرئيسية، ثم توسط لوقف إطلاق النار، محذّرًا إسرائيل من الاستمرار. وعلى الرغم من تجنّب أسوأ السيناريوهات، فإن القادة في الخليج سيعيدون تقييم المشهد قبل التقدم.