اختار رئيس حزب شاس، عضو الكنيست أرييه درعي ، اليوم (الأربعاء) أن يعارض علناً موقف مجلس الحرب، وأن يأمر بشن هجوم على إيران في المستقبل القريب جداً. بحسب تقرير قناة “كان”، من مصادر شاس.
وقرر درعي نشر الرسالة بعد سلسلة من المحادثات مع كبار الحاخامات في القطاع الحريدي الذين حذروه: “الهجوم على إيران الآن يشكل خطرا على إسرائيل”.
ونقلت شبكة “إن بي سي” الأميركية هذا الأسبوع عن مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء نتنياهو قوله إن “إسرائيل لا يمكن أن تسمح بهجوم كبير دون الرد عليه ، والقرار في يد حكومة الحرب”.
وقال المصدر أيضا: “نجري مشاورات مع الشركاء للرد على إيران والقرار النهائي لإسرائيل”. في غضون ذلك، ذكرت شبكة “سي إن إن” أن إسرائيل تدرس أيضًا الخيارات الدبلوماسية من أجل زيادة “عزلة” إيران على خريطة العالم. وبحسب التقرير، فإن مجلس الوزراء سيناقش أيضًا هجومًا محتملاً على منشأة إيرانية، “كرسالة مباشرة”.
ويعد الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية الإيرانية من بين التحركات المحتملة لرد إسرائيل على الهجوم الإيراني الأخير، بحسب تقرير لقناة “سكاي نيوز” عندما سئل زوهار بيلاتي ، رئيس مديرية الموساد السابق، في مقابلة أجريت معه وحول احتمالات رد إسرائيل، أجاب: “لا شك، كل شيء مطروح على الطاولة الآن”، وعندما سئل لاحقا عما إذا كان ذلك يشمل الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية، أوضح: “يشمل كل شيء”.
وأعلنت إيران الأحد، بعد يوم من هجومها، الإغلاق المؤقت لمنشآتها النووية، بسبب “اعتبارات أمنية”، على حد قولها، وأبقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفتشيها خارج البلاد لمدة يومين.
ويزعم معلقون عرب وتقارير مختلفة مؤخرا أن إيران تخشى من هجوم إسرائيلي سيجلب لها الفوضى وأنها غير مهتمة بالتصعيد. وزعمت المعلقة اللبنانية منى فايد في وقت سابق اليوم أن “إيران، منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، أصبحت محايدة، ولم يجرها إلا تسلسل الأحداث التي أعقبت هذه الحملة”.
ودرس مجلس الوزراء الحربي مهاجمة إيران يوم الاثنين الماضي، لكنه قرر أخيرًا الانتظار لأسباب تشغيلية وسلم الرسالة إلى إدارة بايدن، وفقًا لتقارير مسؤولين إسرائيليين كبار لموقع أكسيوس الإخباري.
وفي الأيام القليلة الماضية، نُشر خبر مماثل مفاده أن إسرائيل خططت للهجوم مرة أخرى في تلك الليلة ، مع سقوط القرار لأسباب مماثلة.
ويقول مسؤولون كبار إن القرار المتعلق بالهجوم ليس محل شك، والسؤال الذي يبقى هو متى سيتم تنفيذ الهجوم وكيف. أما بالنسبة لطريقة الرد وطبيعته، فقد أثيرت أيضاً تكهنات حول ما إذا كان سيكون هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية والبنوك ومواقع الإنتاج ، بهجوم حاد ودقيق ومتعمد.
وعلى الجانب الآخر من المعادلة، توجد الولايات المتحدة، كما أتذكر، التي شهدت بأنها ساعدت في اعتراض الصواريخ الإيرانية ليلة الهجوم، وتعرب مراراً وتكراراً عن خوفها الكبير من تصعيد إقليمي أوسع نطاقاً.