تقارير

الهلال الأحمر الإماراتي .. أحدث خناجر أبو ظبي المسمومة في خاصرةالمقاومة الفلسطينية

لم يكتف حكام دولة الإمارات العربية المتحدة بتحولهم خلال السنوات الأخيرة لخنجر يلف حاصرة العديد من الدول العربية فلم تقتصر مؤامراتها علي القضاء علي الربيع العربي وقدمت الأموال كي تضع أبناء مصر وليبيا واليمن والسودان علي المذبح بل تحولت إلي إداة لتنفيذ الأجندة الصهيونية في المنطقة عبراتفاقات إبراهام وصولا إلي دعم العدوان الإسرائيلي علي غزة بشريا ولوجيستيا  والتورط في التجسس علي المقاومة الفلسطينية عبر بعثات الهلال الأحمر التي دخلت غزة أخيرا

وكشفت تقارير متطابقة خلال الأيام القليلة الماضية بأن بعثة الهلال الاحمر ماهي  الا مجموعة ضباط إماراتيين دخلوا القطاع بعد التنسيق والسماح لهم من من قبل أبو ظبي وعواصم عربية أخري  للقيام بعملية تجسس لصالح الكيان الصهيونى

وكانت التحقيقات المطولة التي اخضع لها الوفد الاماراتي كشفت بشكل قاطع عن أن عددا من أعضائه يعملون كضابط كبار في جهاز الأمن التابع لأبو ظبي وهو ما دفع  أبو ظبي لإجراء اتصالات مكثفة مع قيادة  حركة المقاومة الإسلامية حماس لاحتواء الفضيحة، عن طريق محمد دحلان وهو مستشار محمد بن زايد للشؤون الامنية وعراب محاولات التخريب الإماراتية في السابقة ويده القذرة في إفشال الربيع العربي والترويج لسيناريو التطبيع .

الهلال الأحمر الفلسطيني والتجسس علي المقاومة

ووفي هذا السياق قال مصدر مقرب من حركة حماس إن دحلان وعديد قيادات فتح المقربة منه توسلت قيادة الحركة لاحتواء الازمة ولملمة الدور حتي لا يشكل الأمر فضيحة جديدة لأبوظبي في ظل الفضائح المتتالية لها والتي تمثلت أخيرا في إنشاء جسر جوي لتعويض الدول العبرية عن منع الحوثيين للسفن الإسرائيلية أو التي تنقل بضائع لإسرائيل عن العبور عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب .

وقال مصدر آخر إن القيادي الفتحاوي المقرب من دحلان سفيان أبو زايدة اتصل بقيادات حركة حماس وناشدها عدم نشر التفاصيل المتعلقة بفريق الهلال الأحمر الاماراتي، كما طلب السماح للفريق مغادرة القطاع على وجه السرعة

وفيما أكد براء الرنتيسي نجل القيادي الراحل في حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي صحة المعلومات التي ترددت خلال الفترة الأخيرة عن فضيحة تجسس ضباط الهلال الأحمر الفلسطيني علي المقاومة.

نتنياهو وبن زايد

 

وقال في تصريحات له  إن المقاومة ألقت القبض علي شبكة تجسس إماراتية، وإن الوفد الطبي الإماراتي الذي وصل غزة غادرها، بعد تلقيه تحذيرا أمنيا من الجهات المختصة في القطاع.

وأضاف: تأكدنا أنه وفد مخابراتي تجسسي، سمح له من قبل عبد الفتاح السيسي دخول القطاع من أجل جمع معلومات عن المقاومة، وعن أماكن الصواريخ وغيرها من المعلومات، التي تخدم إسرائيل

وأردف قائلا: تجدر الإشارة إلى أن الجهات الأمنية المختصة قامت بمراقبة الوفد منذ اللحظة الأولى لدخوله غزة، وسرعان ما اكتشفت الغاية من دخوله.

فيما قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني المقرب ايضا من حركة حماس ابراهيم حمامي إن حماس والمقاومة قررت خوض المعركة بجميع جبهاتها، أي ضد الاحتلال ومن يقف معه ويدعمه ويبرر له فلسطينيا أو عربيا أو دوليا.

وأضاف أن تعاطي حماس هذه المرة مع الأحداث يختلف عن كل مرة، فرفض الدعوة لزيارة القاهرة وفضح الدور التجسسي للامارات في غزة والاصرار على شروط المقاومة، يعني أنه لا مهادنة ولا مجاملة.

وتابع: لولا أن أهل غزة لا يريدون التصعيد لألقوا القبض على جواسيس محمد بن زايد ودحلان، ولما سمحوا لهم مغادرة القطاع.

وأضاف  ايضا: من الصعب فهم كم الحقد الغريب الذي يتلبس حكام الامارات ضد الثورات العربية بشكل عام والمقاومة بشكل خاص .. المعلومات تتحدث عن دور قذر غير مسبوق ومليارات للدمار في غزة.

وقال مصدر مماثل في قطاع غزة لموقع الجمهور إن المستشفى الميداني الذي كان الطاقم الإماراتي يتجهز لافتتاجه بجوار مستشفى الأقصى بدير البلح كان يراد له أن يكون أكبر وكر للتجسس داخل القطاع لمصلحة إسرائيل مضيفا أن  الطاقم استعان عقب دخوله القطاع بعديد الممرضين والأطباء المؤيدين لدحلان، للاستفادة منهم في مهام التجسس.

وزاد أن عديد الأطباء والممرضين المستنكفين عن العمل توافدوا على مقر المستشفى الميداني الإماراتي قبل أن يفتضح أمر الطاقم، وذلك بناء على تعليمات من دحلان نفسه.

ولفت إلى أن التحقيقات أثبتت تورط هؤلاء الأطباء والممرضين بالعمل لصالح دحلان في القطاع، ولخدمة الأغراض التجسسية التي جاء من أجلها الطاقم الاماراتي، وتم احتجازهم بالكامل واخضاعهم إلى التحقيقات.

دحلان وعباس

بدورها قالت  وسائل إعلام فلسطينية قالت إن كتائب سرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي- أبلغت كتائب القسام أن أحد المواطنين أبلغ كوادرها بأن أحد أفراد طاقم الهلال الأحمر الاماراتي كان يجري تحريات ويبحث في معلومات عن أماكن إطلاق الصواريخ، وانه كان يلمح إلى أنها تطلق من مناطق سكنية، وأن ذلك يعوق عملهم كطاقم إنساني، وذلك في محاولة منه لاستنطاق واستدراج معلومات من المواطن الفلسطيني.

وأشارت إلى أن كوادر إنسانية فلسطينية أبلغت الطاقم المذكور أنها تقدر عاليا جهوده الإنسانية، لكنها وحرصا على سلامته طلبت منه تنسيق أي تحرك معها ومع الأجهزة الأمنية المختصة، في محاولة للسيطرة على تحركاته ورصدها أولا بأول.

من ناحية أخري كشفت  صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن أن  إسرائيل تعاني شح المعلومات الاستخباراتية بخصوص ما يجري على الأرض في غزة، لا سيما بعد أن تمكنت أذرع حماس الأمنية من كشف واعتقال بل وقتل عدد كبير من العملاء.

وأوضحت الصحيفة العبرية  أن شح المعلومات وعنصر المفاجأة في مبادرات القسام العسكرية وتطور إمكاناتها التقنية، تسببت بإرباك الأجهزة الأمنية والعسكرية الاسرائيلية، وأنها طلبت من عدة أجهزة أمنية عربية صديقة التعاون معها في هذا الصدد، دون أن تذكر هذه الأجهزة ولا الدول المنتمية إليها..

من هنا يجب التأكيد أن الإمارات لن تكتفي بالتحول لجنجر مسموم في خاصرة المقاومة الفلسطينية ودعم الكيان الصهيوني في حربه علي غزة بل أنه تحول فرض عميلها دحلان كمرشح أول لخلافة عباس في حكم غزة رغم أن كل التقارير الاستخباراتية الدولية أكدت أن أي تفكير في مستقبل القطاع يتجاهل حماس وفصائل المقاومة هو والعدم سواء ولكن هذه التقاري لم توقف إجرام أبو ظبي ضد الشعب الفلسطيني وتماهيها التام مع مخططات تصفية القضية الفلسطينة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى