في حادثة مروعة في منطقة ماينبوري بولاية أوتار براديش في الهند، أُحرق ساجد البالغ من العمر 40 عامًا حياً بعد رفضه سحب بلاغ ضد رئيس القرية السابق بهولا ياداف.
ومن المقرر أن تعقد المحكمة جلسة استماع للقضية، التي تتضمن اتهامات بالاغتصاب الجماعي واختطاف زوجة ساجد، في غضون يومين.
عُثر يوم الثلاثاء على جثة ساجد متفحمة وغير قابلة للتعرف عليها في أحد الحقول. وتشير التقارير إلى أنه أُحرق حيًا بعد سكب الديزل عليه. ويُزعم أنه تم استدعاؤه إلى مكان ما واعتدى عليه أتباع ياداف قبل إشعال النار فيه.
واتهم والد ساجد، عاشق علي، ياداف بشكل مباشر بتدبير جريمة القتل الوحشية. وقال أمام الصحفيين: “ما الذي تبقى لي الآن؟ أريد أن أموت. لقد قُتل ابني”. وأضاف: “لقد أحرقوا جثته لجعل التعرف عليها صعبًا.
“إن قضية اغتصاب زوجة ابني الجماعي في المحكمة، وقد ضغطوا علينا للتسوية خارج المنزل. حتى أن ياداف عرض علينا المال، لكننا رفضنا”.
وروت زوجة ساجد التفاصيل المروعة للاعتداء الذي تعرضت له في يونيو/حزيران 2022. وقالت إن ياداف استدعاها إلى منزله بحجة طهي وجبة طعام، حيث اغتصبها هو واثنان من شركائه. وعندما حاولت تقديم شكوى في اليوم التالي، اختطفها واحتُجزت لأكثر من أربعة أشهر.
وقالت لصحيفة تايمز أوف إنديا : “لقد هددنا رئيس القرية السابق ورجاله بتسوية القضية. حتى أنه قال إنه سيقتل أخي”. وفي النهاية تم إطلاق سراحها بعد توسلات لا هوادة فيها من زوجها وعائلتها.
وكشف عاشق علي أنه تقدم في البداية بشكوى إلى الشرطة المحلية بشأن اختطافها، إلا أنهم تجاهلوا شكواه. ولم يتم إطلاق سراحها إلا بعد أن صعّد الأمر إلى شرطة المدينة.
وقال ماهيندرا بهاردواج، المستشار القانوني لزوجة ساجد، إنه في حين تضمنت بلاغات الجريمة الأصلية تهم الاغتصاب والاختطاف، فقد تم حذف تهمة الاغتصاب فيما بعد.
لكن بعد تدخل قانوني، أمرت المحكمة بضم تهمة الاغتصاب الجماعي إلى القضية. وكانت القضية جارية عندما قُتل ساجد.
وفيما يتعلق بجريمة القتل، أكد مساعد قائد شرطة ماينبوري راؤول ميثاس أن الجثة تم إرسالها للتشريح وأن تحقيقًا شاملاً جارٍ. وأكد أنه “سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وتسلط هذه الحادثة المأساوية الضوء على العواقب الوخيمة التي قد تترتب على السعي إلى تحقيق العدالة ضد الأفراد ذوي النفوذ، وتثير المخاوف بشأن سلامة الضحايا وأسرهم في مثل هذه الحالات.
