مقالات

الهيثم زعفان يكتب: أما آن لسيارة الطاقة المائية أن ترى النور؟!

في عام ١٩٩٦م كشف المخترع الأمريكي «ستانلي ماير» عن اختراعه لسيارة تسير بصورة كلية «بالمياه» حيث عدل «ماير» سيارة من إنتاج شركة «فولكسفاجن» لتعمل بالمياه بديلاً عن البنزين وقدمت إحدى القنوات الأمريكية تقريراً مصوراً يظهر «ماير» وهو يقود سيارته ويبتهج بأنه من الممكن أن نزود السيارة بالماء الصافي: ماء المطر، ماء الصنبور ، ماء البحر أو النهر أو حتى الثلج؛ وأن «٨٣ لتراً من الماء» هي كمية كافية لسفر السيارة من لوس أنجلوس إلى نيويورك  (المسافة برياً بين المدينتين في حدود ٤٥٠٠ كيلو متر تقطعها السيارة في ٤٥ ساعة- تقريباً).

خلية وقود الماء «Stanley Meyer’s Water Fuel Cell».  التي اخترعها «ماير» هي عبارة عن جهاز يقوم بتفكيك الماء إلى غازي الأوكسجين والهيدروجين ومن ثم حرق غاز الهيدروجين للحصول على الطاقة ويتم تفكيك الماء باستخدام تقنية خاصة تسمى ” الطنين” أو “الرنين”، وهذه التقنية الترددية تستهلك مقداراً ضئيلاً من الكهرباء.

بعض التقارير الغربية ذكرت أن «ماير» رفض عرضاً في عام ١٩٩٧م قدره مليار دولار مقابل بيع براءة هذا الاختراع الذي قدرت أرباحه وقتها بخمسة تريلونات دولار؛ وتؤكد التقارير ذاتها أن المخترع «ماير» قُتل مسموماً بعد رفض العرض بأشهر.

هذا كان قبل أكثر من عقدين من الزمان؛ فهل آن الأوان للإفراج عن تلك السيارة التي تعمل بنعمة المياه الربانية؟.

الهيثم زعفان

كاتب وباحث متخصص في القضايا الاجتماعية والاستراتيجية؛ رئيس مركز الاستقامة للدراسات الاستراتيجية، مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights