الهيثم زعفان يكتب: تساؤلات لبايدن قبل توريط أمريكا في حرب فلسطين؟
تتواتر المعلومات حول توجيه الرئيس الأمريكي بايدن لحاملات طائرات أمريكية للتحرك في البحر المتوسط صوب سواحل فلسطين المحتلة دعماً للكيان الصهيوني في فضيحته وهزيمته المدوية في السابع من أكتوبر أمام كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس؛ في خطوة قد تعني الدخول العسكري المباشر للولايات المتحدة الأمريكية في حرب مع المقاومة الفلسطينية، وهنا أجدني مدفوعاً لتوجيه بعض التساؤلات للرئيس الأمريكي “جو بايدن” -والذي عاصر حروباً كثيرة- وأقول له:
١- هل قدرت الموقف العسكري وخططت جيداً لتلك الخطوة العسكرية في ضوء المتغيرات العسكرية الفلسطينية براً وبحراً وجواً وشراسة بشرية؟ أشك!.
٢- إذا كانت مخابراتك ومعها مخابرات الكيان الصهيوني فشلتا في استشراف الحدث وتفاجأتم بالطوفان -فشل يستدعي إقالات- فكيف تثق في تقاريرهم حول تقدير الموقف الحربي الراهن -والخسائر لم تحصد بعد- وتتخذ قراراً عاجلاً بتحريك قواتك البحرية والجوية؛ ألا تخبرنا العلوم العسكرية بالتريث في تلك الحالات، خاصة أنك لست طرفاً مباشراً في المعركة؟.
٣- ماذا ستفعل لو بدأت قواتك بالمشاركة الحربية وتفاجأت بإغراق كتائب عز الدين القسام لحاملات الطائرات الأمريكية، وإسقاط الطائرات الأمريكية بصواريخ المقاومة القسامية الجديدة التي تسقط ببعض أنواعها الطائرات الإسرائيلية؟ هل ستتحمل تلك الفضيحة وتداعياتها؟.
٤- أنت رجل مقبل على انتخابات وتطمع في مدة رئاسية جديدة للولايات المتحدة الأمريكية وقد حرصت طوال مدتك الماضية ألا تورط أميركا في حرب مباشرة، فماذا ستقول للشعب الأمريكي وللكونجرس إذا تورطت في حرب مباشرة على أرض فلسطين وتكبدت خسائر مخجلة؟.
٥- وأخيراً لو كنت محباً بصدق للكيان الصهيوني ما أمرت بوقف رحلات الطيران مع تل أبيب ولقمتم باستقبال عشرات الآلاف الفارين من رعب كتائب عز الدين القسام، لكن لأنك وكل الغرب تعلمون الحقيقة أن أكثر من نصف الشعب الإسرائيلي الآن يودون الهجرة فراراً إلى أمريكا وأوروبا لتعود معضلة وبلوى الشتات اليهودي في القرن الماضي إلى الواجهة مرة أخرى؛ لذا تمنعون هروبهم، أليس كذلك يا سيد بايدن؟.
نصيحة مخلصة:
المسلمون اليوم مختلفون؛ وسلاح المقاومة مختلف، وشراسة المقاوم مختلفة بدنياً ومعنوياً، والكيان الصهيوني يتهاوى، وأموال العرب لو سحبت منكم لتهاويتم أيضاً، لكل ذلك فإن نصيحتي لك: كن على الحياد أيها الرئيس الأمريكي الخبير.