الهيثم زعفان يكتب: حماقة الوزير الصهيوني بالتهديد النووي
هذا الوزير الأحمق الذي تم تكليفه من قبل بعض الحمقى الصهاينة ببعث تهديد بضرب غزة بالقنبلة الذرية جعل أهل الخبرة بعقيدة المسلمين من يهود الداخل والخارج يتدخلون سريعاً ويعنفوا كل الحمقى الذين أخرجوا هذا التهديد للعلن ويأمروا بإيقاف الوزير الأحمق، في محاولة منهم لتدارك المصيبة التي أوقعتهم فيها تلك العصبة الحمقاء، وكأن التاريخ يعيد نفسه -{لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ}-.
لكن ما هي دوافع عقلاء اليهود والتي جعلتهم يعنفوا السفهاء من بني جلدتهم؟.
أولاً …. لأن العقلاء يعلمون أنه بمجرد صدور هذا التهديد الأحمق أصبح وزير التراث الأحمق الموقوف ومن دفعه من الحمقى في مرمى الاغتيال المباشر من الفلسطينيين وهو أمر يؤمن العقلاء من اليهود أنه سيحدث لا محالة، فهو تطرف سيقابل بمدافعة مشروعة.
ثانياً …. أن عقلاء اليهود من ذوي الخبرة يعلمون أنه بمجرد صدور هذا التهديد النووي الأحمق ستقوم كتائب عز الدين القسام بتفعيل خطتها في السيطرة على مفاعل ديمونة ونزعه من يد الحمقى- كما نزعت فرقة غزة في السابع من أكتوبر- كإجراء دفاعي وردعي في الوقت ذاته يحقق التوازنات ويحمي الكرة الأرضية كلها من تصرف السفهاء والحمقى. وعقلاء اليهود يعرفون جيداً أن كثيراً من المستحيلات قبل سنوات قليلة صارت الآن حقيقة مرئية وأن كتائب القسام صارت لديهم القدرة فوق الأرض وتحت الأرض للوصول لمفاعل ديمونة والسيطرة عليه والتحكم فيه وحماية البشرية من مخاطره.
ثالثاً …. أن عقلاء اليهود من أهل الخبرة يدركون أن هذا التهديد الأحمق في هذا التوقيت الحربي الحساس من المعركة والذي توجد في أثنائه القوات البرية الصهيونية بعشرات آلاف الجنود والضباط الصهاينة المرتبكة والمهزومة في محيط غزة يعد “صك إعدام” لهم لأن العقلاء يعلمون أنه بمجرد صدور هذا التهديد ستضع كتائب عز الدين القسام هدفاً محدداً وهو القضاء التام والعاجل على كل أفراد تلك القوة الحربية البرية، وهو هدف يؤمن عقلاء اليهود أنه قابل للتحقق في ظل قتال كتائب عز الدين القسام الشرس وأكمنتها الذكية وأسلحتها المتطورة المعلنة وغير المعلنة، خاصة أن كافة القوات البرية الصهيونية والمعاونة والمكشوفة الغطاء الجوي أصبحت في مرمى الهدف.
رابعاً …. يدرك عقلاء اليهود من أهل الخبرة أن هذا التهديد الأحمق سيفهمه يهود الداخل المحتل وجنود الجبهة في محيط غزة والأسرى لدى كتائب عز الدين القسام أنه قد تم بيعهم من قبل قيادة فاشلة ومجلس حرب فاشل، وأن تلك القيادة الفاشلة لا يهمها إلا البحث عن مصالحها الشخصية والهروب من الفشل وعقوباته المنتظرة، وهذا من شأنه حدوث عصيان عسكري لدى كافة قوات الاحتياط في الجيش الصهيوني، وهذه كارثة كبرى مؤكد أن أعداد كبيرة من يهود الكيان قد وضعتها على طاولة النقاش والتفكير الصامت والمعلن فور صدور هذا التهديد الأحمق، وأصبح اليهودي المحب للحياة والمال والمرعوب في الأساس من الموت الذي يلاحقه، أصبح يحدث نفسه أكثر عن كيفية الهروب من هذا الفخ الذي يدفعهم إليه قادتهم وينتظرهم في جبهة القتال.
فضلاً عن التداعيات الأخرى المباشرة والمبنية على ردود أفعال أقارب الأسرى والمتعاطفين معهم؛ فقضية الأسرى اليهود ليست قضية بعض العائلات اليهودية المطلوب منها التضحية، لكنها قضية أمن قومي للشعب اليهودي على وجه الأرض، خاصة أن عملية الأسر ممتدة فكل يوم تقوم كتائب عز الدين القسام بأسر عشرات الجنود الصهاينة وأعوانهم على الجبهة، والمعركة لم تنتهي بعد من أجل إعلان الأرقام النهائية لأعداد الأسرى، فقضية الأسرى إذن قضية أمن قومي يهودي مفتوحة ومستمرة ومتجددة وفي ازدياد يومي، وهو ما سيزيد من وتيرة القلق والرعب ومن ثم زيادة الهجرة العكسية والهروب من الكيان ليس لعدم وجود الأمن والأمان فقط، ولكن لغياب ضمانات التجنيد المتفق عليها في كافة جيوش العالم وعبر التاريخ وداخل الكيان نفسه.
لأجل ذلك تمت محاولة تدارك الأمر سريعاً من قبل عقلاء اليهود من خارج الحكومة الفاشلة بالأمر بإيقاف الوزير الأحمق المكلف بالتهديد النووي الأحمق من بعض القيادات الحمقاء، لكن الأزمة الآن في أن عقلاء اليهود من أهل الخبرة يدركون أن ذلك الإيقاف للوزير لن يمنع الآثار والتداعيات الكارثية المبنية على صدور هذا التهديد النووي والموضحة أعلاه، والتي يوقن عقلاء اليهود أن كل الأطراف ستتعامل مع التهديد بمنتهى الجدية، وأن خطط مدافعته قد دخلت بالفعل حيز التنفيذ، كما يؤمن عقلاء اليهود في الداخل والخارج أن هذا التهديد النووي الأحمق قد خصم من مدة صلاحية الكيان المتبقية والمعدودة، وأنه صب في اتجاه سرعة زوال الكيان الصهيوني وتشتت اليهود في دول العالم الكارهة لهم.