الأثنين مايو 20, 2024
مقالات

منظومة صواريخ دفاع جوي

الهيثم زعفان يكتب: هل تنجح حماس في الحصول على صواريخ «إس ٤٠٠»؟

نجحت كتائب عز الدين القسام في تطوير منظومة صواريخ دفاع جوي مميزة أطلقت عليها اسم «متبر١» وقد نجحت- بفضل الله- من خلال تلك الصواريخ في بداية معركة «طوفان الأقصى» من إسقاط هليكوبتر إسرائيلي في سماء غزة، واعترفت إسرائيل بذلك، وانسحب سلاح الهليكوبتر الصهيوني من سماء غزة هروباً وخوفاً من هذا السلاح القسامي الجديد والدقيق في إصابة الهدف الجوي من الهليكوبتر، وذلك بعد أن كان لسلاح الهليكوبتر الصهيوني مهمات مؤثرة في القصف الدقيق، والقيام بالأدوار الجوية اللوجستية في كافة الحروب الصهيونية السابقة ضد غزة.

وهذا الانسحاب الجوي للهليكوبتر الصهيوني له عظيم الأثر في انكشاف القوات البرية الصهيونية العاجزة منذ أسابيع على أبواب غزة، فضلاً عن أن غياب طائرات الهليكوبتر المرصودة من قبل صواريخ كتائب عز الدين القسام أدى إلى عجز العدو الصهيوني عن القيام بعمليات الإنزال المظلي، ونقل فرق الصاعقة والاستطلاع وغيرها من الأدوار اللوجستية لطائرات الهليكوبتر المصاحبة لأي قوات برية، وهو ما أفشل خطط الأركان الصهيوني في تحقيق مهمات أسلحة قتالية عدة في خطة الحرب؛ في المظلات، والصاعقة، والاستخبارات، والعمليات الخاصة، وانكشاف القوات البرية، وإنزال المؤن  وتغيير الجنود، فضلاً عن إطالة أمد عمليات الإمداد والإنقاذ والإغاثة. وغير ذلك من العمليات الحربية واللوجستية التي تعتمد فقط على دعم وإسناد سلاح الهليكوبتر والذي خرج من الخدمة في الجيش الصهيوني في غزة ومحيطها بفضيحة عسكرية مدوية.

 وهذا إنجاز حربي عظيم نحمد الله عليه، ويحسب لكتائب عز الدين القسام، ومربك لحسابات العدو الصهيوني وكافة أعوانه.

 يبقى الإشكال في الطائرات المقاتلة F16 وغيرها من المقاتلات الجوية المتطورة والتي تسبب الدمار والمذابح المؤلمة التي نشاهدها، وقد حاولت كتائب عز الدين القسام تجربة إمطار الطائرات في سماء غزة بصواريخ «متبر» لمعالجة تلك الأزمة، وأشارت بعض التقارير غير المؤكدة إلى نجاح إحداها في إصابة مقاتلة إسرائيلية وقفز الطيار في مظلة وتدمرت الطائرة المقاتلة.

 لكن يبقى أن كتائب عز الدين القسام لديها احتياج عاجل للحصول على منظومة صواريخ أرض جو «إس ٣٠٠» والأفضل منها «إس ٤٠٠» وهي منظومة دفاعية روسية متقدمة تتعامل مع الطائرات المقاتلة بدقة بالغة، ولو تمكنت حماس من الحصول على تلك المنظومة الدفاعية لانقلبت موازين المعركة ولتسارعت وتيرة انهيار الكيان الصهيوني.

 عملية الحصول على صواريخ «إس ٤٠٠» الروسية المضادة للطائرات «معقدة وصعبة» لكنها ليست «مستحيلة»، فمزيد من الأموال والترتيبات السياسية، وإعادة «الرئيس الروسي بوتين» التفكير في اغتنام الفرصة وقلب معركة التوازنات الدولية لصالحه، ومن قبل كل ذلك توفيق الله سبحانه وتعالى، لو حدث ذلك فإنني أحسب أنه خلال فترة وجيزة -بإذن الله- ستتمكن كتائب عز الدين القسام من امتلاك  صواريخ «إس ٣٠٠» و«إس ٤٠٠» وإسقاط الطائرات F16 وغيرها من المقاتلات الجوية المستخدمة في سماء غزة بمنتهى السهولة واليسر.

 فهل سيفعلها محبو كتائب عز الدين القسام، بمعاونة كارهي الظلم والهيمنة المتغطرسة الأمريكية والصهيونية؟؛

 وهل ستفاجئ كتائب عز الدين القسام العالم بإطلاق صواريخ «إس ٣٠٠» و«إس ٤٠٠» كما فاجأت العالم يوم ٧ أكتوبر بزلزلة الكيان الصهيوني؟

سنرى ماذا ستحمل لنا الأيام القادمة بإذن الله في هذا الدعم الصاروخي الدفاعي، والله غالب على أمره.

اقرأ المزيد لـ الهيثم زعفان

Please follow and like us:
الهيثم زعفان
كاتب وباحث متخصص في القضايا الاجتماعية والاستراتيجية؛ رئيس مركز الاستقامة للدراسات الاستراتيجية، مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب