تقارير

الوضع الصحي للرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز يشعل سجالا سياسيا في موريتانيا

قال المحلل السياسي الموريتاني سلطان البان أن  ملف الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز يعد  ملفًا سياسيًا بامتياز، تديره شخصيات نافذة مثل وزير الداخلية محمد أحمد ولد احويرثي ووزير العدل محمد محمود ولد بيه

ويشهد ملف الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيزوفقا للبان تطورات متسارعة تعكس أبعادًا سياسية وقضائية معقدة. وبينما يُنظر إلى هذا الملف باعتباره قضية سياسية انتقامية، فإن الظروف الصحية للرئيس السابق تثير قلقًا متزايدًا لدى الرأي العام، خاصة مع تقارير تشير إلى تدخلات شخصية وسياسية تُعقّد المشهد.

وغرد البان علي منصة أكس قائلا :يعود الخلاف بينهما مع الرجل لفترة حكم ولد عبدالعزيز  عندما أقال أخ وزير الداخلية بسبب عملية احتيال على الدولة عندما أوهمها بشراء منزل بالرياض و أقاله الرئيس السابق على خلفية ذلك.

ومضي للقول :كما قام بإقالة و زير الداخلية الحالى ولد  احويرثي من تركيا أيام كان سفيرا هناك لكن تدخل الغزواني بحكم قربه من الرئيس السابق وطلب منه تعيينه في مكان آخر، ليتم تعيبنه سفيرا في باماكو.؟وجاء ذلك على خلفية أن سفارتنا  في تركيا حولها ولد احويرثي إلى مقر استراحة للإسلاميين حسب تصريحات ولد عبد العزيز،

وفيما يتعلق  بوزير “العدل ” ولد بيه كما يشير البان  فهو يتقاسم المتعة بآلام وتعذيب الرئيس السابق و أفراد عائلته مع وزير الداخلية، لأسباب كثيرة أبرزها أنها توافق هوى وزير الداخلية الذي منحه التّصرف في سفارتنا في مدريد و وضعها كجزء من الغنيمة تحت ملكيته.

وعاد المحلل السياسي الموريتاني لذا تقيم فيها الآن عائلة بكاملها بدءا بالسفيرة حتى البواب ولا يتحدث أي موظف من أفراد “العائلة الديبلوماسية” اللغة الإنجليزية أو الاسبانية وحتى الفرنسية فقد شاهد الجميع آلامها في خطاب شهير لسعادة السفيرة بنت أعل سالم.

واضاف :كما أن هناك شخصيات أخرى نافذة تستغل الملف للانتقام من الرئيس السابق كالسياسي ورئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لتصدير الاسماك الخليل ولد الطيب و مدير نفس الشركة ولد الواقف وغيرهما من السياسيين والموظفين السابقين الذين طالتهم يد الحساب والعِقاب للرئيس السابق…

وحول الوضع الصحي للرئيس السابق أوضح البان أنه  ولد عبدالعزيز يعاني  من ظروف صحية متدهورة، وسط تقارير تشير إلى عدم توفير الرعاية الصحية الكافية له في السجن وقد أكدت مصادر إعلامية كانت متواجدة وقت جلسات محاكمة الرئيس بأنه كرر أكثر مرّة عدم قدرته على التواصل مع أفراد عائلته.

وشدد علي أن حقوق الإنسان التي  يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من العدالة، تبدو غائبة عن المشهد، حيث أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان باتت غير فعالة في الدفاع عن حقه في العلاج.

وأردف اللجنة تعيش في فترة سكرات الموت بعد انقضاء مأموريتين متتاليتين عقيمتين يقودها ولد بو حبين الذي اشتغل بجمع القطع الأرضية، وكانت مفوضيته على الوضع الصامت منذ مدة واليوم بعد اقتراب الأجل المحتوم لها باتت تتخبط من أجل التمديد مرة ثالثة وهو ما يرفضه الواقع.

وبالتالي نسمع محاولته اليائسة لتغيير تموقعها تجاه ولد عبد العزيز. تارة بتسجيلات صوتية مفادها ” الحكومة لاترد على رسائلي” وتارة أخرى من خلال زيارة السجين ولد عبد العزيز في الوقت بدل الضائع.

الغزواني وتراوي

ورصد البان أخطاء أنصار الرئيس السابق والتي يأتي في مقدمتها وهم العودة السياسية حيث  يساهم أنصار الرئيس السابق في تأزيم وضعه من خلال الترويج لأحلام سياسية غير واقعية، مثل عودته إلى السلطة أو حتى إلى البرلمان. هذا الإصرار أدى إلى تصعيد المواجهة مع النظام الحالي، مما جعل حياة الرئيس السابق أكثر تعقيدًا.

وانتقد بشدة الاستغلال السياسي لأزمة ولد عبدالعزيز الصحية فبدلاً من التركيز على إنقاذ حياته وضمان كرامته، استُغل الرئيس السابق كورقة ضغط سياسي لصالح كروت سياسية محروقة تحاول الحصول على مكاسب سياسية، مما أضعف موقفه وزاد من عزلته،

وشدد علي أنه آن الآوان أن يدرك هؤلاء السياسيين أن موريتانيا ليست الولايات المتحدة الأمريكية التي أعادت دونالد ترامب إلى السلطة، الاستقراء السياسي يقول أن نهاية الرؤساء في البلاد هي فرار خارجي أو صمت داخلي أو صمت أبدي، ويمكن أن نستحضر في هذا المقام كل من الرؤساء : معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، وسيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، وأعل ولد محمد فال رحمة الله عليهما، بالتالي ورقة المناورة السياسية والشعبية رهان خاسر أمام قبضة ولد أحويرثي و سجون أبن بيّه.

دعا البان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن يتخذ موقفًا حاسمًا يضمن حصول الرئيس السابق على العلاج اللازم، باعتباره حقًا إنسانيًا وشرعيًا مع إعادة النظر في التدخلات الشخصية في الملف، والتركيز على تحقيق العدالة بعيدًا عن الأبعاد الانتقامية.

بالتوقف عن الترويج لوهم العودة السياسية والتركيز على ضمان حياة كريمة للرئيس السابق مع عائلته والبحث عن مسارات سياسية جديدة بعيدًا عن استغلال الرئيس السابق كورقة ضغط وطالب المحلل السياسي الموريتاني أنصار الرئيس السابق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى