الوعد الصادق 3.. سيناريوهات الرعب من ترامب تضيق خيارات نظام الملالي
نشرت صحيفة ستاره صبح الرسمیة الإيرانية مقالاً بعنوان “أيام مرعبة”، تناولت فيه وصول ترامب إلى السلطة وتداعيات هذا علي العلاقات الأمريكية الإيرانية واحتمالات تفجر الأزمات الي مواجهة شاملة في المنطقة بين واشنطن وتل أبيب من جانب وطهران وحلفائها من جانب أخر :
“وقال الصحيفة في معرض تحليلها لمستقبل العلاقات بين واشنطن وطهران بعد وصول ترامب :تبقى 63 يوماً على نهاية ولاية بايدن، وهذه الفترة قد تكون مرعبة بالنسبة لإيران. على المتشددين، على الأقل خلال هذه الأيام، ألا یشددوا قبضاتهم وألا يرفعوا أصواتهم حتى لا تتفاقم الأوضاع أكثر مما هي عليه.”
وحذرت هذه الوسيلة الإعلامية الحكومية قادة النظام من أن:إيران يجب أن تدرك أن الظروف قد تغيّرت وأن ترامب قد وصل. لديه ميزتان: أولاً، تصرفاته غير قابلة للتنبؤ، وثانياً، هو داعم قوي لإسرائيل ومعارض شرس للجمهورية الإسلامية. الأجواء مشحونة، لذا يجب الحذر وتغيير النهج.”
حول مثل هذه النصائح المليئة بالخوف، والتي تزايدت في “أيام ولاية الفقیه الرجعية المرعبة”، علّق علي مطهري، النائب السابق لرئيس مجلس النظام، قائلاً قبل أيام: لدينا مرض يُسمى ‘الاستسباع’. باختصار، عندما يقف حيوان أمام مفترس، يصبح مستسبعاً، أي يقترب منه خوفاً من أن يُبتلع. هذه حال بعض المنبهرین للغرب في الداخل الذين لم يحدث شيء بعد، ولكنهم بالفعل يسعون للتفاوض مع ترامب بدافع الخوف.”:
من مظاهر “الاستسباع” وأيام الرعب هذه، حالة الارتباك والاضطراب داخل ولاية خامنئي. فعلى سبيل المثال، أئمة الجمعة التابعون للنظام، والذين عادة ما تحدد تصريحاتهم من قِبل هيئة أئمة الجمعة، يتحدثون الآن بنغمات مختلفة.
علی منبر الجمعة بأردبيل، قال الملا عاملي: ترامب رجل اقتصاد، ولهذا السبب لا يحب الحرب؛ لأنها مكلفة جداً وترفع أسعار النفط. هناك الكثير من الأدلة على أن شخصيته اقتصادية
أما في صلاة الجمعة بمدینة أبيك، فقد أطلق الملا عبادي رکلة بالملا عاملي قائلاً: بعض الناس فرحون لأن ترامب تاجر ونعتقد أنه يمكننا التعامل معه، ولكن يجب أن ندرك أنه تاجر لنفسه فقط. محور الاستكبار لن يرفع العقوبات، بل نحن نشهد أن العقوبات ازدادت منذ طرح موضوع المفاوضات:
من آثار “أيام الرعب” أيضاً تصريحات بزشكيان والمتحدثة باسمه مهاجراني، اللذين زعما بعد إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية بأنه ات فرق بين بايدن وترامب.
ويبدو هذا الادعاء سخيفاً لدرجة أن وسائل الإعلام المؤيدة لبزشكيان سخرت منه. کتبت إحداها تحت عنوان “هناك فرق كبير جداً”:“مضيفين :لو کان شخص معارض للدولة قال إنه لا فرق من يكون رئيس أمريكا، لکان ذلك مقبولاً لأنه يسعى إلى أهداف مختلفة. ولكن لا يمكن قبول مثل هذا الكلام من رئيس مثل بزشكيان أو من المتحدثة باسم حكومته.” (هممیهن، 9 نوفمبر).
ومن الواضح هنا أنه لا تقتصر قصة “أيام الرعب” على “لا فرق” أو “الاستسباع” أو السعي للتفاوض، بل إن حرب الذئاب بين أركان النظام والتهديدات والتحذيرات للمفاوضين داخل الولاية مشتعلة أيضاً.
من جانبها قالت الصحيفة الناطقة باسم الحرس : ترامب لا يسعى أبداً لنهج سلمي مع إيران، ولكنه يستخدم موضوع التفاوض فقط كوسيلة للتأثير على صناع القرار في إيران، بالنظر إلى وجود عناصر منبهرة للغرب ومرعوبة من الغرب داخل حكومة بزشكيان
وأكدت الصحيفة على أن تنفيذ ‘الوعد الصادق 3’ ضروري ولا بد منه.” المنبهرون للغرب في الداخل يروّجون مجدداً لفكرة التفاوض مع ترامب ويسعون لتعليق عمليات ‘الوعد الصادق 3’. الوقوع في هذا الفخ الخطير سيؤدي بالتأكيد إلى انقسام داخلي وجرأة أكبر من العدو. في ظل هذه الظروف، يجب أن يكون كلام القيادة نموذجاً يحتذى به لصناع القرار، حيث قال: التفاوض مع أمريكا حماقة وخيانة