أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت، أنها لم ترصد أي أضرار في محطة فوردو لتخصيب الوقود النووي، ولا في مفاعل خونداب للماء الثقيل الذي لا يزال قيد الإنشاء في إيران، وذلك بعد الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت عدة مواقع نووية إيرانية.
وكانت الوكالة قد أعلنت في بيان سابق أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أبلغتها بعدم حدوث أي تغيير في مستويات الإشعاع خارج موقع أصفهان النووي، أحد أبرز الأهداف التي تعرضت للقصف يوم الجمعة.
وبحسب بيان الوكالة المنشور على منصة “إكس”، فقد تضررت أربع منشآت حيوية في موقع أصفهان جراء الضربات، بينها وحدة لمعالجة اليورانيوم وأخرى لتصنيع صفائح الوقود النووي. ومع ذلك، أوضحت الوكالة أن الوضع مشابه لما حدث في منشأة نطنز، حيث لم يتم تسجيل أي زيادة في الإشعاع خارج الموقع.
وفي السياق ذاته، صرح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، بأن موقع فوردو قد تعرّض لأضرار “محدودة” نتيجة الهجمات الإسرائيلية، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه تم نقل جزء كبير من المعدات والمواد الحساسة مسبقًا، وأنه لا توجد أضرار جسيمة أو مخاوف بشأن تلوث نووي.
وأضاف كمالوندي أن الوضع في فوردو “تحت السيطرة تمامًا”، مشيرًا إلى أن محيط المحطة آمن ولا توجد مؤشرات على أي تسرب إشعاعي.
أما بخصوص منشأة نطنز، فأكد كمالوندي أن عمليات رصد التلوث كشفت عن وجود تلوث داخل المنشأة، سواء كان كيميائيًا أو إشعاعيًا، لكنه شدد على أن هذا التلوث لم يمتد خارج حدود المنشأة، وأنه سيتم تنفيذ عمليات تنظيف داخلية في الفترة المقبلة دون الحاجة إلى اتخاذ إجراءات طارئة في المناطق المحيطة.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، وفي وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من تأثر المنشآت النووية بالعمليات العسكرية المتبادلة.