الأمة| لا يخفي علي أحد كم المشاكل والخلافات بين امريكا والصين بداية من ملف التبادل التجاري، مرورا بقضية جزيرة تايوان، وملف التجسس فضلا عن التوجس الأمريكي من التقارب الصيني الروسي وغيرها من الملفات المعلنة والخفية، هذه الخلافات باتت واضحة للعالم بين أكبر قوتين اقتصاديتين.
بناء على ذلك، جددت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، اليوم الأحد، تحذيرها من أن هناك خلافات رئيسية مع الصين يجب التباحث بشأنها بشكل واضح ومباشر.
وأضافت يلين بعد زيارة لبكين استمرت 4 أيام، أن على أمريكا والصين أن تلتزما بإدارة علاقاتهما بمسؤولية كما نبّهت ثانية من أن انفصال اقتصادَي الصين وأمريكا سيكون كارثيا على البلدين والعالم، محذّرة الشركات الصينية من انتهاك العقوبات على روسيا.
ولفتت إلى أن المحادثات في بكين تضع العلاقات على أسس أكثر أماناً، خصوصا أنها اجتمعت مع كبار المسؤولين الحكوميين هناك.
وصرحت بأن تلك المحادثات شكلت خطوة إلى الأمام في جهود البلدين لوضع العلاقة بين الولايات المتحدة والصين على أسس أكثر صلابة، متوقعة أن تساعد هذه الرحلة في بناء قناة مرنة ومثمرة للتواصل مع الفريق الاقتصادي الصيني الجديد.
كذلك رأت أن القيود التجارية لا تهدف إلى اكتساب “ميزة اقتصادية” على الصين.
أتى كلام الوزيرة بعد تصريحاتها، الجمعة الماضية، أمام ممثلي شركات أميركية في الصين، حول أن فك الارتباط بين أكبر اقتصادين في العالم “عمليا مستحيل”.
وقالت يلين حينها، إن بلادها تسعى للتنوع وليس للفصل، موضحة أن فك الارتباط بين أكبر اقتصادين في العالم سيؤدي إلى زعزعة الاقتصاد العالمي.
ودعت الوزيرة الأميركية إلى إجراء إصلاحات للسوق في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، منوهة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيقاومون ما وصفتها “بممارسات اقتصادية غير عادلة” للصين.
يذكر أن يلين كانت اجتمعت أيضا مع محافظ البنك المركزي الصيني يي غانغ وكبير مسؤولي الاقتصاد في البلاد سابقا ليو خه لإجراء محادثات غير رسمية بشأن الاقتصادين الأميركي والصيني والوضع الاقتصادي العالمي يوم الجمعة الماضي وزارت المسؤولة بكين سعيا لتخفيف التوتر بين القوتين العالميتين.