تصعيد إجراءات التأشيرات الأمريكية
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو 28 مايو 2025 عن خطة لإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين الذين لهم صلات بالحزب الشيوعي الصيني أو الملتحقين بتخصصات حساسة مثل الذكاء الاصطناعي، الهندسة المتقدمة، وأشباه الموصلات. وتأتي هذه السياسة في إطار جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لتشديد الرقابة على الهجرة والعلاقات مع الصين، مما يؤثر على حوالي 277,000 طالب صيني في الولايات المتحدة خلال العام الدراسي 2023-2024.
تعزيز التدقيق في طلبات التأشيرات
ستشهد طلبات التأشيرات المستقبلية من الصين وهونغ كونغ تدقيقًا مكثفًا، وفقًا لتصريحات روبيو، حيث ستتعاون وزارتا الخارجية والأمن الداخلي لضمان تنفيذ هذه الإجراءات. لم توضح الإدارة الأمريكية معايير تحديد “الصلات بالحزب الشيوعي” أو العدد المتوقع للتأشيرات التي سيتم إلغاؤها، مما يثير حالة من عدم اليقين بين الطلاب والجامعات.
رد فعل الصين والمجتمع الأكاديمي
نددت الصين بالقرار، ووصفته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ بأنه “تمييزي وسياسي”، محذرة من تأثيره السلبي على التبادلات الثقافية. في الوقت نفسه، أعربت الجامعات الأمريكية عن قلقها إزاء هذه السياسة، حيث يشكل الطلاب الصينيون مصدرًا رئيسيًا للإيرادات والمساهمات البحثية. ويخشى المحللون من أن تدفع هذه القيود الطلاب الصينيين إلى وجهات دراسية بديلة مثل أوروبا أو المملكة المتحدة.
تداعيات جيوسياسية وتكنولوجية
يأتي هذا القرار وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين، بما في ذلك الخلافات التجارية والتكنولوجية. ويحذر الخبراء من أن هذه السياسة قد تعيق الابتكار العلمي في الولايات المتحدة، في ظل الاعتماد الكبير على الباحثين الدوليين في المجالات التقنية. وتظل التفاصيل التنفيذية لهذه الإجراءات غامضة، مما يزيد من التحديات التي تواجهها المؤسسات الأكاديمية والطلاب على حد سواء.