
الأمة| انتقدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تصريحات وزير إسرائيلي بشأن إسقاط قنبلة نووية على مدينة غزة الفلسطينية.
وقالت الحكومة اليمنية إن تصريحات الوزير “المتطرفة” تشكل تهديداً كبيراً للفلسطينيين وتظهر العداء الذي اجتاح القيادة الإسرائيلية.
واعلنت الحكومة اليمنية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، اليوم الأحد، إن هذه التصريحات “تمثل تهديدا خطيرا وتحريضا على القتل يعكس مستويات غير مسبوقة من الكراهية والتطرف”.
وحثت المجتمع الدولي على إنهاء “الخطابات العنصرية والتحريضية والجرائم اليومية ضد الشعب الفلسطيني”.
قنبلة نووية على غزة
اقترح أميشاي إلياهو، وزير التراث الإسرائيلي والسياسي القومي المتطرف، يوم الأحد إسقاط سلاح نووي على غزة ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر داخل إسرائيل.
وجاءت تعليقات الحكومة اليمنية في الوقت الذي توافد فيه الآلاف من مواطنيها إلى المدن والبلدات الرئيسية في البلاد، بما في ذلك تعز وعدن وأبين وصنعاء، لإظهار دعمهم لفلسطين وإدانة القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
فقد نظمت المدارس والجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية العامة والخاصة اعتصامات وفعاليات لتسليط الضوء على معاناة المدنيين في غزة، في حين شجع الدعاة والأفراد ذوي النفوذ الجمهور على الاحتجاج على العدد المتزايد من الضحايا المدنيين.
واتحد اليمنيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي في إدانتهم للأعمال العسكرية الإسرائيلية، بينما طالبوا بحماية المدنيين الفلسطينيين.
ويشهد اليمن حربًا منذ أواخر عام 2014، عندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على الأراضي في صراع أودى، وفقًا للأمم المتحدة، بحياة أكثر من 100 ألف شخص.
وأعلنت ميليشيا الحوثي الأسبوع الماضي أنها أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة محملة بالمتفجرات على أهداف في إسرائيل ردا على العملية في غزة.
ويطعن خبراء يمنيون ودوليون في تأكيد الحوثيين بأن الأسلحة أطلقت لدعم فلسطين، حيث يؤكدون أن الميليشيا هاجمت إسرائيل لتعزيز دعمها المحلي وكسب التأييد في طهران.
وفي ورقة بحثية حول تداعيات صراع غزة على الشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن، قالت مجموعة الأزمات الدولية، السبت، إن الحوثيين عززوا الدعم الشعبي المحلي من خلال شن هجمات ضد إسرائيل، مستفيدين من دعم القضية الفلسطينية.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية: “نظراً للتعاطف الواسع النطاق مع الفلسطينيين في اليمن، ترى الحركة أن أخذ زمام المبادرة في الدفاع عن هذه القضية هو وسيلة لتوسيع نطاق دعمها الشعبي”.
وأضافت أن الميليشيا أرادت أيضًا تعزيز موقعها ضمن ما يسمى بـ “محور المقاومة”، الذي يضم الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، قبل إظهار قوتها العسكرية لخصومها في الداخل ومعارضيها في الخارج.
وقالت: “يؤكد الحوثيون للجمهور المحلي والدولي أن قوتهم العسكرية آخذة في النمو”.
ويتفق المحلل السياسي اليمني علي الفقيه مع أن أحد أهداف الحوثيين هو كسب القلوب والعقول في اليمن. وأضاف أن الميليشيا كانت تعمل لصالح إيران، التي كانت تدفع لها الأموال، والتي أرادت إيصال رسالة إلى الولايات المتحدة.
وقال الفقيه لصحيفة عرب نيوز: “إن الحوثيين والفصائل الشيعية الأخرى هم بنادق إيران في المنطقة، حيث ترسل إيران من خلالها رسائل إلى الولايات المتحدة لأنها لا تستطيع تحدي الولايات المتحدة علانية بسبب العواقب”.