الأمة: يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، للإدلاء بشهادته أمام المحكمة بتهم فساد تتراوح بين الرشوة والاحتيال والخيانة، وذلك في ثلاث قضايا منفصلة.
وتواكب هذا الحدث “الجلل” الصحف العبرية، حيث كتبت صحيفة “هآرتس” على صفحتها الرئيسية: “في طريقه إلى المحاكمة.. نتنياهو أفسد نظام الحكم.
وكان نتنياهو قد طلب مرارًا تأجيل شهادته متذرعًا بانشغاله بالحروب التي يخوضها على عدة جبهات، إلا أن استجابة المحكمة كانت ضعيفة.
وإلى جانب قضايا الفساد، يواجه نتنياهو اتهامات تتعلق بإطالة أمد الحرب على غزة والتلكؤ في إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، خاصة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وقد انهالت عليه الانتقادات بعد خطاب ألقاه أمس، حيث قالت والدة أحد الأسرى: “نتنياهو يثبت من جديد أنه لا يريد إنهاء الحرب”، ووصفته أخرى بأنه رجل “ساخر وقاسٍ ومستعد للتضحية بمئة مواطن تم إهمالهم في عهده”.
كما أدانت نقابة الصحفيين الإسرائيليين تصرفات رئيس الوزراء في التعامل مع الإعلاميين. بحيث انفعل نتنياهو عندما وجهت له الصحفية يولان كوهين سؤالًا حول صفقة الأسرى،
قائلًا: “أنتِ دائمًا تتهمينني بعرقلة الصفقة.. لماذا تسألينني الآن إذا كان هناك تقدم؟ وتقولين إنني من أوقف الاتفاق عدة مرات. لكن، ماذا قال الأمريكيون؟ لم يكن هناك اتفاق، ومن يعرقل الصفقة هي حماس”.
وفي سياق متصل، قال زعيم المعارضة يائير لابيد: “نتنياهو مشكلة كبرى، وعليه الرحيل عن حياة الإسرائيليين حتى تستعيد الدولة عافيتها”.
وأضاف لابيد: “نتنياهو مذنب في تشكيل حكومة يمينية متطرفة تُفكك المجتمع الإسرائيلي، وقد تجاوز القانون ويجب محاكمته”.