أعلنت “وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية”، أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” اعتمدت أربعة قرارات لصالح فلسطين خلال الدورة السابعة والأربعين للجنة التراث العالمي المنعقدة في باريس، بين 6 و16 تموز/ يوليو الجاري.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها امس الثلاثاء، أن القرارات التي تم تبنيها بالتوافق، تتعلق بالحفاظ على التراث العالمي في أربعة مواقع فلسطينية مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، وهي: مدينة القدس القديمة وأسوارها، مدينة الخليل القديمة والحرم الإبراهيمي، دير القديس هيلاريون (تل أم عامر) في غزة، والمشهد الثقافي في جنوب القدس (بتير).
وأكدت الوزارة أن اعتماد هذه القرارات جاء ثمرة جهد دبلوماسي مكثف قادته بعثة فلسطين لدى اليونسكو، بالتعاون مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية والمجموعة العربية والدول الصديقة، في مواجهة السياسات الإسرائيلية التي تستهدف طمس الهوية الفلسطينية وتشويه الحقائق التاريخية.
وشددت “الخارجية الفلسطينية” على أن هذه القرارات تؤكد أهمية الحفاظ على أصالة وسلامة المواقع التراثية الفلسطينية، وتدين جميع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي التي تتنافى مع اتفاقيات اليونسكو وقراراتها ذات الصلة، بما في ذلك التعديات على المواقع المقدسة، وعمليات التزوير والتدمير الممنهجة.
وأضاف البيان أن حماية التراث الثقافي الفلسطيني، بمكوناته المادية وغير المادية، هي مسؤولية دولية، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لحماية هذه المواقع من محاولات التهويد والتشويه.
ويأتي هذا التطور في وقت ترتكب فيه “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
