الأمة/ قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن مستقبل الأطفال حول العالم يواجه تهديدات خطيرة نتيجة في تقريرها الأخير، أشارت اليونيسف إلى أن ثلاثة اتجاهات رئيسية: التحول الديموغرافي، التغير المناخي، والتكنولوجيا المتصلة،هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى نتائج سلبية على الأطفال بحلول عام 2050 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لها.
يركز التقرير على مخاطر التكنولوجيا الحديثة التي تنتشر بدون رقابة كافية، مما يعرض الأطفال لمشاكل عديدة مثل انتهاك الخصوصية واستهداف المتحرشين عبر الإنترنت.
تغير المناخ
التهديد الآخر هو تغير المناخ وتداعياته المدمرة أكثر وأكثر، حيث تشير توقعات اليونيسيف إلى أنه إذا استمر المسار الحالي لانبعاث غازات الدفيئة، سيتعرض عدد أكبر من الأطفال لموجات الحر في عام 2050 بنحو ثمانية أضعاف مقارنة بعام 2000، و3.1 مرة أكثر للفيضانات المدمرة أو حتى 1.7 مرة أكثر للحرائق المتزايدة، مثل الكوارث الطبيعية ونقص الموارد، والتي تزيد من معاناة الأطفال، بالأخص في المناطق الفقيرة.
التكنولوجيا الحديثة
وتناول التقرير دور الذكاء الاصطناعي في حياة الأطفال، مشيرًا إلى استخدامه المتزايد في الألعاب والتطبيقات التعليمية، مع التنبيه إلى مخاطر الفجوة الرقمية، حيث يظل 26% فقط من السكان في البلدان ذات الدخل المنخفض متصلين بالإنترنت، مقارنة بـ95% في البلدان ذات الدخل المرتفع.
التحولات الديموغرافية
وأشار التقرير إلى تراجع نسبة الأطفال في العالم نتيجة شيخوخة السكان، حيث ستنخفض نسبة الأطفال في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى أقل من 40%، وفي أوروبا الشرقية وآسيا إلى أقل من 17%.
وقالت بحلول منتصف القرن، يفترض أن يكون عدد الأطفال «أقل من 18 عاماً» مماثلاً لعددهم اليوم، أي حوالي 2.3 مليار نسمة، لكن مع زيادة عدد سكان العالم بشكل كبير بنحو 10 مليارات نسمة.
وعلى الرغم من انخفاض نسبة الأطفال في جميع المناطق، فإن أعدادهم ستزداد بشكل كبير في بعض المناطق الفقيرة، ولا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
حذّرت اليونيسف أيضا من تداعيات التحولات الديموغرافية على توزيع الموارد والخدمات الأساسية، مما يهدد حصول الأطفال على التعليم والرعاية الصحية والغذاء.
وطالبت المنظمة الحكومات والمؤسسات الدولية بالتحرك الفوري لحماية حقوق الأطفال وضمان مستقبل أفضل لهم، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي لمعالجة هذه التحديات.